شارك آلاف الأردنيين من مختلف المحافظات في المهرجان المركزي لإشهار قوائم
التحالف الوطني للإصلاح الذي أقيم مساء الجمعة في منطقة عبدون، وسط العاصمة، بحضور حشد من الشخصيات السياسية والوطنية.
وأكد المتحدثون خلال المهرجان أن ما يمثله التحالف الوطني من حالة وطنية تمثل النسيج المجتمعي، مع تأكيد ضرورة المشاركة الشعبية الفاعلة في الانتخابات وضمان نزاهة الانتخابات؛ للوصول إلى حالة سياسية جديدة تحقق الإصلاح والتغيير المطلوب، في ظل ما يواجه الأردن من تحديات داخلية وخارجية.
وقال رئيس الهيئة العليا لإدارة الانتخابات في التحالف الوطني للإصلاح زكي بني إرشيد، إن التحالف الوطني للإصلاح جاء استجابة لمصلحة الشعب المقدرة، "وقياما بالواجب الديني والوطني وتلبية للمصالح الدولة الأصيلة والمعتبرة، وعنوانا واسعا للحالة الوطنية، ومخرجا من حالة الاستحواذ والاحتكار والإقصاء والتهميش، وتمكينا للشعب حتى يكون مصدر السلطة ومرجعيتها".
وأضاف أن مشاركة هذا التحالف في
الانتخابات البرلمانية "إعلاء من قيمة المعادلة الدستورية التي تضمن التوازن بين السلطات وتلازم المسؤولية والسلطة والتداول السلمي للحكومات، عبر الانتخابات الخالية من التلاعب والتزوير، والوصايات الأمنية وفوق الدستورية"، وفق تعبيره.
وأكد بني ارشيد أن التحالف الوطني للإصلاح كيان سياسي وطني مستقل لا يخضع لوصاية أحد، وأن أهدافه وسياساته وقرارته تُنتج في مؤسساته، وأنه ليس ناتجا عن التقاء المصالح الانتخابية لمكوناته فقط، وليس من أجل التأسيس لكتلة برلمانية فاعلة فحسب، وإنما أيضا لملء الفراغ الناشئ عن حالة التفرد في الحياة السياسية الأردنية، وفق قوله.
الحاجة لإرادة سياسية لتحقيق الإصلاح
وعبر محمد الزيود، الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي، أكبر الأحزاب الأردنية، عن أمله في أن تساهم هذه الانتخابات في توجيه رسالة لأطراف دولية وإقليمية ومحلية بأن الأردنيين قادرون على إنتاج حالة ديمقراطية فريدة، تساهم في تطوير الحياة البرلمانية والتشريعية وتعزيز النهج الديمقراطي.
وأضاف الزيود أن "الأردنيين معنيون بالمساهمة في تعزيز مسيرة الوطن واختيار الأكفأ لتمثيل الشعب الأردني، وأن يكون ممثلو الشعب هم لسان حاله تحت قبة البرلمان، ووطننا أحوج ما يكون إلى التوحد ورص الصفوف وتجميع الجهود، وندعو جميع الأردنيين للمشاركة الفاعلة في الانتخابات".
وأشار الزيود إلى الحاجة لإرادة سياسية في إحداث إصلاح حقيقي، يمكن من خلاله ما وصفه بـ"معالجة الاختلالات وغياب التوازن في الإدارات المختلفة".
وتضمن المهرجان فقرات ووصلات إنشادية عدة وعروض فيديو حول البرنامج الانتخابي وعن المرشحين، إضافة إلى تفويج المرشحين وعددهم 119 مرشحاً على منصة المهرجان، إلى جانب فقرات استعراضية.
وزير خارجية أسبق: هذا التحالف يجسد التعددية
من جهته، أشاد وزير الخارجية الأسبق الدكتور كامل أبو جابر، بما يمثله التحالف الوطني للإصلاح من تعددية سياسية ووطنية، مضيفا: "جئت أحدثكم عن التعددية التي أشاهدها في هذا التحالف المميز الذي يضم الأردني المسلم والمسيحي والشركسي والشيشاني، ومختلف مكونات الوطن، وهذه التعددية غير موجودة في العالم الغربي بل هي في صلب الإسلام، ونعيشها هنا في الأردن، وهو ما تجسده مثل هذه الفعاليات".
وأشار أبو جاير إلى أن الأردن يحتاج إلى سواعد كل الأردنيين، مطالبا بعدم التقليل من أهمية المجالس البرلمانية، وأهمية توحيد الجهود الوطنية في ظل ما يحيط بالأردن من محيط ملتهب وأزمات داخلية وتهديد من الكيان الصهيوني.