أكد رئيس حزب القوات
اللبنانية سمير
جعجع، دعمه لترشح العماد ميشيل عون لرئاسة الجمهورية، ورئيس حزب المستقبل سعد الدين الحريري لرئاسة الحكومة، غير أنه وجه "صفعة" لحزب الله.
وفي كلمة بمناسبة الذكرى السنوية لشهداء المقاومة اللبنانية من معراب، قال جعجع إن "المقاومة اللبنانية اليوم وشهداءها قد رفضوا الخضوع لسلاح المحتل إن كان غريبا أو قريبا"، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام.
وأعاد جعجع تأكيده أنه يدعم وصول رئيس التيار الوطني الحر ميشيل عون للرئاسة، ووصول الحريري إلى رئاسة الحكومة، موضحا بقوله: "يمكن أن البعض لديه تساؤلات حول برنامج العماد عون أو تحالفاته أو أدائه، ولكن في المقابل يعطينا بدائل قابلة للصرف وبدائل تطبيقية وليست نظرية"، على حد قوله.
"صفعة" لحزب الله
ودعا جعجع لمحاربة الإرهاب، متسائلا: "كيف يمكننا أن ننسى المحاولة الإجرامية مع الوزير السابق ميشيل سماحة التي لو لم تكشفها السلطات لكانت أدت إلى المئات من الضحايا، والذي كان مستشارا لرئيس النظام السوري بشار الأسد، واتهم بنقل متفجرات في سيارته من
سوريا إلى لبنان، لاستهداف شخصيات دينية وسياسية، بطلب من النظام السوري، وعثر بحوزته على كميات من المتفجرات ورزم مالية كان أحضرها من سوريا خلال زيارته لها، وحكم 13 عاما بالسجن المشدد؟".
وهاجم عون حليفه
حزب الله، الذي "يعتبر حليفه قديسا، وقد أقدم على تفجير مسجدي التقوى والسلام بالمصلين الأبرياء، في طرابلس اللبنانية، والتي اتهم بها ضابطان سوريان"، مضيفا أن النظام "استخدم السلاح الكيميائي ضد المواطنين المدنيين".
"الواقع سوداني"
وتطرق جعجع لما اعتبره "التناقضات في الحكومة"، والتعطيل الذي يصيب المجلس النيابي إثر غياب رئيس الجمهورية وعلى سلسلة الأزمات التي يواجهها لبنان، كما أنه توقف عند مشكلة الهجرة، لينتقل لملف النزوح السوري في لبنان، بقوله: "فوق هودي وكلن أزمة نزوح سوريين صارت عبء ثقيل على الدولة و على مواردها وبناها التحتية".
وأضاف أن "الواقع سوداني صحيح، لكن فليكن ذلك دافعا لنضاعف جهودنا بحثا عن حلول"، معلنا أن الحل الأول هو انتخاب رئيس وليس انتخابات نيابية، إذ إن "انتخابات نيابية من دون رئيس يعني فراغا حكوميا يعقد الأزمة"، على حد تعبيره، داعيا إلى قانون انتخاب جديد.
وأشار رئيس حزب القوات اللبنانية إلى أنه "لا فائدة من أن يكون هنالك مجلس وزراء مصادرة صلاحياته ومجلس نواب صوته مخنوق"، بحسب قوله، معتبرا أن الدولة تحولت إلى "سلطة محلية".
وتوقف جعجع عند سياسة الدولة الخارجية والازدواجية في التعاطي مع التدخل اللبناني في سوريا، قائلا: "مواطن لبناني إذا قاتل مع النظام بسوريا بيكون بطل عم بيحارب الإرهاب، ومواطن تاني إذا قاتل ضد النظام بيكون مجرم بيستحقّ العقاب"، على حد قوله.