يشكو سكان
منبج، في ريف
حلب الشرقي، من تعرض ممتلكاتهم للنهب في مدينتهم التي باتت تحت سيطرة قوات
سوريا الديمقراطية، التي تشكل
الوحدات الكردية عمودها الفقري، منذ آب/ أغسطس الماضي.
وقال سكان لـ"
عربي21"؛ إن ممتلكاتهم تعرضت لنهب واسع منذ سيطرت هذه القوات على المدينة، بعد طرد تنظيم الدولة منها، حيث بيّن "الحاج محمد"، وهو أحد تجار مدينة منبج، في حديث خاص لـ"
عربي21"، أن محلات تعود له ولإخوته؛ تعرضت لنهب "منظم"، بعدما سيطرت قوات سوريا الديمقراطية على المدينة.
وأضاف الحاج محمد أن المحلات الأربعة التي يمتلكونها يحتوي الواحد منها على نحو 10 آلاف دولار، وباتت في مهب الريح.
من جهته، قال أبو البراء المنبجي، وهو صاحب منزل تعرض للنهب على يد عناصر يُعتقد أنهم يتبعون على قوات سوريا الديمقراطية: "لقد أخذوا كل شيء من المنزل، حتى المؤونة والمحروقات حملوها بسيارات عسكرية، ومضوا بها"، مؤكداً "استمرار هذه المليشيا في
نهب المنازل والمحال التجارية منذ السيطرة على أحياء المدينة حتى هذا اليوم"، وفق قوله لـ"
عربي21".
من جهته، أكد المحامي والناشط الحقوقي أكرم اليوسف، لـ"
عربي21"، أن جهات حقوقية سجلت شكاوى عدة مقدمة من قبل سكان منبج بشأن نهب ممتلكاتهم، مضيفا أن الأهالي الذين عادوا إلى مدينة منبج وقراها بعد سيطرة قوات سوريا الديمقراطية عليها؛ وجدوا بيوتهم ومحلاتهم مسروقة.
ورأى أن ما يقوم به المتنفذون داخل هذه القوات "يندرج في سياق أعمال العصابات التي تقوم بنهب وسرقة ممتلكات السكان لصالحهم الشخصي، إلى جانب ممارسة القمع والقهر النفسي لسحق وإقصاء أبناء المدينة عن كافة حقوقهم، وجعلهم يعيشون في الذل والفقر والاضطهاد"، على حد تعبيره.
وحول دور "كتائب منبج" المنضوية تحت لواء قوات سوريا الديمقراطية، أوضح اليوسف أن وجود هذه القوات مثل لواء جند الحرمين، "شكلي"، مقارنة بقوات حماية الشعب الكردية، مشددا على أن هذه القوى تحمل اسما عربيا ولكنها تحت إدارة وتمويل وتسليح الوحدات الكردية.
وحمّل اليوسف الوحدات الكردية المسؤولية عن النهب، "لأن الفصائل الأخرى لا تشكل شيئا على أرض الواقع"، معتبرا أن هذه المجموعات لا تسطيع القيام بأي شيء دون أوامر الوحدات، وفق قوله.
يذكر أن "قوات سوريا الديمقراطية" التي تشكل القوات الكردية عمودها الفقري، قد سيطرت على مدينة منبج في منتصف آب/ أغسطس الماضي بدعم جوي من مقاتلات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.