أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن أي مشروع حول الأزمة السورية "ينبغي أن يراعي الفصل بين الإرهابيين والمعارضة المعتدلة"، وشدد على أن "الحفاظ على حلب لا يكون بالتصريحات بل بالعمل على سحب المسلحين منها".
وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الفرنسي
جان مارك أيرولت، بموسكو، الخميس، إن
سوريا مستعدة للعمل على مناقشة مشروع القرار الفرنسي بخصوص سوريا والذي ينص على "توجيه مطالب للفصل بين
المعارضة السورية وجبهة النصرة (فتح الشام)، وذلك استنادا إلى قرارات مجلس الأمن والمجموعة الدولية لدعم سوريا، وبموجب الاتفاقيات التي أبرمناها مع الأمريكيين".
وأوضح أنه في حال تعديل بعض بنود الاتفاق بشأن سوريا فإنه "يحتاج إلى مفاوضات مطولة"، ولفت إلى أنه "حتى الآن لا نشهد أي نشاط من قبل الدول الأعضاء في المجموعة الدولية لدعم سوريا".
وشدد لافروف على أن "أي مشروع حول الأزمة السورية ينبغي أن يراعي الفصل بين الإرهابيين والمعارضة المعتدلة". وقال إن موسكو ترحب باقتراح دي ميستورا الخاص بإخراج مسلحي جبهة فتح الشام من حلب.
واتهم وزير الخارجية الروسي واشنطن بعجزها عن السيطرة على المسلحين المسيطرين على شرق حلب، وقال إن الاتفاق الذي أبرم سابقا مع الولايات المتحدة حول إعلان هدنة 72 ساعة وسحب القوات الحكومية والمعارضة إلى مسافات متساوية عن طريق كاستيلو، لم تلتزم به واشنطن، "حيث قالت لنا إنها عاجزة عن إقناع المعارضة من سحب قواتها من كاستيلو بخلاف القوات الحكومية".
وأكد لافروف أنه "لابد من بسط السيطرة على المسلحين المسيطرين على شرق حلب، والذين أعربوا أنهم لن يسمحوا بمرور المساعدات على طريق الكاستيلو.."، وشدد على أن موسكو لا تحاول تقسيم حلب إلى أجزاء تسيطر عليها الحكومة وأخرى تسيطر عليها المعارضة "بل نريد فك الحصار كاملا".
وكشف لافروف أن نشر منظومتي صواريخ إس 300 وإس 400 يأتي لتأمين القوات الروسية بسوريا، وتابع: "هدفها الأساسي حماية الجنود الروس بالمنطقة".
ودعا وزير الخارجية الروسي إلى ضرورة الاعتناء بحياة وسلامة السكان في جميع أحياء حلب "وليس فقط في الأجزاء الشرقية للمدينة"، وأضاف: "نراقب بقلق شديد ما يجري من تطورات في حلب الشرقية"، وشدد على أن "الحفاظ على حلب لا يكون بالتصريحات بل بالعمل على سحب المسلحين منها".
ولفت إلى أن الاتصالات مازالت متواصلة مع الجانب الأمريكي، وقال: "إن كل حواراتي واتصالاتي مع جون كيري تشدد على أنه ليست هناك إمكانية للحل العسكري في سوريا".