أعلنت
روسيا، الإثنين، وقف قصفها للمدينة لمدة ثماني ساعات، لكن الأمم المتحدة اعتبرتها غير كافية، في وقت أعلن فيه الاتحاد الأوروبي أنه لا يفكر في فرض عقوبات ضد روسيا.
هدنة
قالت وزارة الدفاع الروسية، الإثنين، إن القوات المسلحة الروسية والسورية ستوقفان الهجمات على مدينة
حلب السورية لمدة ثماني ساعات يوم الخميس ليتمكن المدنيون والمعارضون المسلحون من مغادرة المدينة.
من جهتها رحبت الأمم المتحدة بالهدنة، وقالت إنها ضرورية يحتاجها المدنيون السوريون إلا أنها ليست كافية لإدخال المساعدات الإنسانية.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك: "إن أي وقف للمعارك إيجابي للسكان (..) ولكن نحتاج إلى توقف أطول من أجل إدخال المساعدات إلى المدينة التي تتعرض لقصف شديد".
الاتحاد الأوروبي والعقوبات
أعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني اليوم، أن الاتحاد لا يفكر بفرض عقوبات على روسيا بسبب دورها في
سوريا وإنما بإجراءات إضافية ضد النظام السوري.
لكن فرنسا وألمانيا العضوان في الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى بريطانيا (التي قررت في استفتاء الخروج من الاتحاد الأوروبي)، دفعوا في اتجاه فرض عقوبات أوروبية على روسيا، لكن محاولتهم قوبلت بمعارضة من حلفاء قلقين من إغضاب موسكو.
وكان الاتحاد الأوروبي قد فرض عقوبات على روسيا بالفعل عام 2014 على خلفية الأزمة الأوكرانية.
فيما قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن بلاده تعتقد أن محادثات السلام السورية يمكن أن تستمر على غرار محادثات لوزان، حسب ما نقلت عنه وكالة الإعلام الروسية.
الرياض تشدد على حل سلمي بسوريا
جددت السعودية دعوتها إلى ضرورة حل سلمي بسوريا، يضمن إنهاء الأزمة التي عمرت لحوالي خمس سنوات وقتل خلالها الآلاف من الأشخاص.
وأوضح وزير الدولة عضو مجلس الوزراء وزير الثقافة والإعلام بالنيابة عصام بن سعد بن سعيد، في بيانه عقب الجلسة الأسبوعية التي عقدها مجلس الوزراء برئاسة الملك سلمان بن عبد العزيز، أن المملكة تؤكد موقفها الثابت من سوريا ووحدتها واستقرارها وسلامتها الإقليمية وأهمية التوصل إلى حل سلمي.
وأوضح الوزير السعودي أن "المجلس رحب بالبيان الصادر عن اجتماع الهيئة العليا للمفاوضات لقوى الثورة والمعارضة السورية الذي عقدته في الرياض لمناقشة استمرار النظام السوري وحلفائه في تعطيل العملية السياسية وتقويض أسسها ومتطلبات نجاحها عبر انتهاج سياسة الأرض المحروقة في كل أنحاء سوريا ولاسيما في حلب في تحدٍ سافر للقانون الدولي والإنساني".
وتابع عصام بن سعد بن سعيد في بيانه "أن مجلس الوزراء رحب بالبيان المشترك للاجتماع الرباعي بلندن لبحث الوضع في اليمن والذي عبر عن التأييد لجهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن وخطة الطريق التي سيطرحها على الجانبين بشأن الخطوات الأمنية والسياسية اللازمة للتوصل لحل سياسي للصراع".
قصف متواصل
ميدانيا، لقي 25 شخصا حتفهم، وأصيب 60 آخرون في غارات شنتها الطائرات الحربية الروسية على قرية عويجل في ريف حلب الغربي بسوريا.
وأكد طبيب سوري في قرية عويجل مقتل 25 شخصا وإصابة العشرات إثر غارات روسية على القرية اليوم الإثنين، مشيرا إلى الدمار الكبير الذي خلفه القصف بالمنازل.
وفي غرب دمشق قتل ثلاثة أشخاص عند حاجز للقوات السورية، جراء انفجار سيارة مفخخة عند الحاجز في بلدة الصبورة، حسبما قالت مصادر محلية، مضيفة أن السيارة انفجرت أثناء عملية تفتيشها.
أنقرة تقصف تنظيم الدولة
على صعيد آخر أعلنت تركيا أن مقاتلات الجيش التركي دمرت اليوم أهدافا لتنظيم الدولة بشمال سوريا ضمن عملية درع الفرات التي أطلقتها تركيا.
وقال بيان صادر عن رئاسة الأركان التركية، إنه تم تحديد أهداف تابعة لتنظيم الدولة في قرى "مزرعة العيون"، و"غوز"، و"شدود"، و"حاج كوسا"، بريف حلب شمال سوريا، تبع ذلك شن الطائرات الحربية التركية صباح اليوم غارات على تلك الأهداف.
وأفاد البيان أن الغارات أسفرت عن تدمير أربعة أهداف يستخدمها التنظيم كمخزن للذخيرة، ومقر قيادة، وملجأ، مضيفا أن الطائرات المشاركة في الغارات عادت إلى قواعدها بسلام.
ودعمًا لقوات "الجيش السوري الحر"، أطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، فجر 24 آب/أغسطس الماضي، حملة عسكرية في مدينة جرابلس (شمال سوريا)، تحت اسم "درع الفرات"، تهدف إلى طرد تنظيم الدولة والأكراد من المدينة والمنطقة الحدودية.