أثارت لافتة علقتها بلدية
لبنانية؛ استهجانا واسعا داخل لبنان وخارجه، حيث تطلب اللافتة من السوريين مغادرة بلدة إهدن، في شمال لبنان، قبل 31 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.
وجاء في اللافتة التي علقت وسط البلدة، وهي تشكل بلدية واحدة مع زغرتا: "يطلب من جميع العمال السوريين الموجودين ضمن نطاق إهدن مغادرتها في مهلة أقصاها 31/10/2016".
وفيما اعتُبر هذا الإجراء "عنصريا" تجاه السوريين، بررت البلدية اللافتة بأن ذلك يعد إجراء معتادا منذ سنوات مع قدوم فصل الشتاء، مشيرة، بحسب صحيفة النهار اللبنانية، إلى أن "تدابير الحماية الشتوية" تأخرت هذه السنة بسبب تأخر موسم قطاف التفاح في المنطقة.
ويعمل العمال السوريون في منطقة إهدن بالزراعة، لا سيما في قطاف التفاح. وبعد انتهاء عملهم يجب عليهم العودة إلى زغرتا، وإذا اضطروا للبقاء في إهدن فإن عليهم الخضوع لما يشبه الإقامة الجبرية، حيث إن عليهم مراجعة أمن البلدية أسبوعيا والخضوع لمراقبة دقيقة.
وإلى جانب الأوضاع الصعبة التي يواجهها السوريون في لبنان، وخصوصا أولئك الذين يضطرون للعيش في خيام بسيطة شمال وشرق البلاد، بسبب رفض الحكومة إقامة مخيمات رسمية، يتعرضون لحملات تشويه توصف بـ"
العنصرية" في الإعلام وعلى لسان السياسيين في هذا البلد، كما سبق أن علقت بلديات لبنانية لافتات تفرض حظرا للتجول على السوريين خلال ساعات الليل.