تناول أمين عام
حزب الله اللبناني،
حسن نصر الله، الشأن المحلي اللبناني، بالإضافة إلى القضية السورية، وذلك في لقائه السنوي مع "قراء العزاء" عشية حلول شهر محرم.
وبحسب ما نشرته صحيفة "الأخبار" اللبنانية، الثلاثاء، فإن نصر الله قال إنه لا يرى أي آفاق للحلول السياسية بشأن
سوريا، مضيفا أن "الكلمة الفصل للميدان"، وفق قوله.
وقال نصر الله: "إننا في سوريا ندافع عن وجودنا جميعا، والكلّ يعلم ذلك"، مضيفا أن "ما أُنجز حتى الآن كبير جدا. لقد دفعنا الخطر وأبعدناه، لكنه لم ينته بعد، خصوصا أن الجماعات التكفيرية لا تزال تحظى بدعم سعودي وقطري وتركي وأمريكي وفرنسي"، بحسب زعمه.
ولفت إلى أن الوضع يزداد تعقيدا في سوريا، "خصوصا بعد التوتر الأمريكي الروسي، واستمرار أزمة الثقة بين الطرفين".
ولا يعترف أمين عام حزب الله حليف النظام السوري، بوجود معارضة معتدلة، قائلا إنه "لا توجد في سوريا معارضة مسلحة معتدلة. فهي إما مع النصرة أو مع داعش"، مشيرا إلى أن هذه التصنيفات والتسامح في الملف السوري "كاد أن يودي بالعراق لولا التدخل الإيراني المباشر، وفتوى السيد السيستاني بالدعوة إلى الجهاد"، على حد قوله.
وقال: "الأمل كبير بالقضاء عسكريا على داعش في العراق. لكن يبقى خطر العمليات الأمنية قائما ومستمرا".
وفي معرض تصريحاته، هاجم السعودية، بالقول إن "المنطقة اليوم في مسار مصيري. والسعودية ماضية في الصراع إلى ذروته، وهي تحاول مع أمريكا وبريطانيا أن تحوّل الصراع ليصير مذهبيا. لكنه سياسي وسيبقى كذلك".
مؤتمر الشيشان
وتناول نصر الله المؤتمر العالمي لعلماء المسلمين الذي انعقد في غروزني، المثير للجدل، وأشاد به، وحمّل "الوهابية" مسؤولية "تشويه صورة الإسلام"، على حد تعبيره.
وأشار إلى أن "هناك وعيا لما يجري، وإن المعركة ليست مع أهل السنة، بل مع الوهابية، التي فُتحت أمامها أبواب الدنيا، بالتفاهم مع الأمريكي والإنجليزي، لإقامة جامعات ومدارس ومساجد".
وقال: "الوهابي أقسى من الإسرائيلي، خصوصا أنه يريد إلغاء الآخر ومحوه، وطمس كل ما له صلة بالإسلام وتاريخه، هذا المشروع مستمر من 2011، وليس موضوع شيعة وسنة، وإن دور المخابرات واضح في ذلك".
ورأى أنه "يجب أن نحوّل هذا التهديد إلى فرصة لمحاصرة الوهابية وضربها". وحمل على "التشيّع البريطاني الأشد خطورة من الوهابية والصهيونية"، وفق قوله.
الانتخابات في لبنان
وفي معرض حديثه، شدّد الأمين العام لحزب الله على ضرورة إجراء الانتخابات النيابية والرئاسية في لبنان، قائلا: "لا خيار آخر أمامنا"، مشيرا إلى أن "العقدة ليست مع حلفائنا بل لدى تيار المستقبل"، بحسب اتهامه.
وقال: "عندما يتخذ المستقبل قرارا بالنزول الى البرلمان وانتخاب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية، فإننا نستطيع أن نتفاهم مع حلفائنا".
وأضاف: "كان هناك وعد بأن تشهد جلسة مجلس النواب في 28 الشهر الجاري انتخابا للرئيس. ليس واضحا بعد إن كان ذلك سيحدث، والأمور ستتضح في الأيام المقبلة".
وأكّد نصر الله أن "الحكومة يجب ألا تسقط، وهناك ضرورة لعودتها إلى العمل، وللعودة إلى الحوار داخلها، مع ملاحظة حاجات حلفائنا".