في تصرف يوحي بالعلاقة المباشرة بين النظام السوري والمرشح للرئاسة في
لبنان،
ميشال عون، لم يتردد مساعدو "الجنرال" في تحويل اتصال خادع مع مكتبه، بمجرد أن قالت المتصلة إنها تتكلم من مكتب مستشارة بشار الأسد،
بثينة شعبان، وأنها (شعبان) تريد الحديث مع عون بأمر هام.
ففي أحدث حلقة من سلسلة الاتصالات التي دأبت السورية ميسون بيرقدار، المعروفة باسم "وسام الحرة"، على إجرائها مع شخصيات موالية للنظام السوري، من سوريين وغيرهم، وتسجيل هذه الحوارات ونشرها عبر يوتيوب، اتصلت "وسام الحرة" مع مكتب عون لتقوم السكرتيرة بتحويل الاتصال مباشرة إلى مساعد عون الشخصي، الذي لم يتردد أيضا في نقل الهاتف إلى عون بعدما قالت المتصلة إنها تريد الحديث مع المرشح الرئاسي لإبلاعه بـ"حالة وفاة".
وعلمت "
عربي21" أن بيرقدار حاولت الحديث مع عون بعدة طرق، لكن اتصالاتها رُفضت جميعا من قبل مكتبه، إلا أن المحاولة نجحت أخيرا، وخلال ثوان معدودة، بخدعة بثينة شعبان.
أما الرسالة التي أرادت بيرقدار إيصالها إلى عون شخصيا؛ فهي أنه "إذا أصبحت رئيس جمهورية لبنان فأخرج كلاب حسن نصر الله من
سوريا". ويسأل عون عن المكان الذي تتحدث منه المتصلة، لترد عليه بأنها تتحدث من ألمانيا وأنه لن يستطيع أن يصل إليها، ليرد عون بكلمة "شكرا"، قبل أن ينقطع الاتصال.
وعون هو حليف
حزب الله ومرشحه للرئاسة، واقترب كثيرا من انتخابه رئيسا مع موافقة زعيم تيار المستقبل سعد الحريري على انتخابه. لكن ما زال عون يواجه معارضة من جانب قوي، مثل حركة أمل بزعامة نبيه بري، والزعيم الدرزي وليد جنبلاط، اللذين لا يرونه مرشحا "توافقيا".