يأتي المؤتمر السابع لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، في وقت وصفه مراقبون بـ"الحرج"، وخصوصا مع توقف مسيرة التسوية، واستمرار الانقسام الفلسطيني، وتنامي الخلافات الداخلية التي باتت تهدد وحدة الحركة.
وقررت اللجنة المركزية لـ"فتح"، الثلاثاء الماضي، بالإجماع؛ عقد المؤتمر السابع للحركة في 29 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري.
وقال أمين مقبول، أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح، المقرب من الرئيس الفلسطيني
محمود عباس، إن المؤتمر الحركي "يتناول كالعادة الموضوع السياسي، وتطورات النضال الفلسطيني، والصراع مع الاحتلال الإسرائيلي"، مضيفا أنه "سيُقدَّم في المؤتمر تقرير شامل من الرئيس محمود عباس وأعضاء اللجنة المركزية".
وأضاف لـ"
عربي21" أن المؤتمر "سيضع برنامجا سياسيا متجددا"، لافتا إلى أن "من ضمن القضايا التي سيناقشها المؤتمر؛ القضايا الاجتماعية والاقتصادية، ومن ثم يتم وضع رؤية حركة فتح للبناء الوطني والاجتماعي".
وكشف مقبول أنه "سيتم إجراء تعديلات على النظام الداخلي واللوائح الداخلية للحركة، وفق المعطيات والمستجدات التي وقعت خلال الفترة الماضية"، مشيرا إلى أنه سيجرى "انتخاب أعضاء اللجنة المركزية للحركة والمجلس الثوري".
وتابع: "من الممكن أن يتم طرح بعض القضايا للنقاش من خلال المشاركين في المؤتمر، ويتم وضعها ضمن جدول أعمال المؤتمر".
قتلة عرفات
وحول تأثير الخلافات الداخلية في "فتح" وفصل العديد من القيادات بتهمة "التجنح" نحو القيادي المفصول
محمد دحلان، على مجريات المؤتمر؛ قال أمين سر المجلس الثوري، إنه "لا يوجد هناك خلافات.. هناك 10 أو 20 مفصولا من بين عشرات آلاف الأعضاء، فهل يؤثر هؤلاء على حركة عمرها أكثر من 50 سنة، ومرت بظروف أصعب؟ لا أعتقد ذلك".
وتعهد دحلان في العديد من تصريحاته الصحفية، أنه لن يسمح لعباس بـ"اختطاف حركة فتح"، مؤكدا أنه يعمل على "اتخاذ الوسائل والبدائل الشرعية لاستعادتها"، على حد قوله.
وحول ما أثير في بعض وسائل الإعلام عن عزم حركة فتح، على الكشف عن قتلة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات؛ فقد نفى مقبول صحة هذه الأنباء، مؤكدا أنه "لم يجرِ تداول هذا الأمر أو فحصه أو طرحه في أطر الحركة، وأنا لم أسمع به إلا من خلال وسائل الإعلام"، كما قال.
واستدرك بأن "هذه القضية باستمرار لها مكانة، لكن لم يرد أن هناك نتائج ستظهر خلال هذا المؤتمر".
ونقلت وكالة "سما" الفلسطينية عن "مصدر مقرب من صناع القرار في
رام الله"، قوله إن الإعلان عن قتلة عرفات "سيشكل مفاجأة للجمهور الفلسطيني، وإن الملف أصبح مكتملا الآن".