أعلنت
الإمارات أنها بدأت العمل على مشروع "
مسبار الأمل"، الذي سيكون أول مسبار عربي يصل إلى
المريخ.
واعتمد نائب رئيس الإمارات، محمد بن راشد آل مكتوم، تصاميم مشروع "مسبار الأمل" الإماراتي، الذي سيكون أول مسبار إسلامي عربي يصل إلى المريخ، حال إطلاقه، ووجه ببدء مرحلة التصنيع.
وقام آل مكتوم، وهو أيضا رئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي، بتثبيت أول قطعة على الهيكل النهائي لـ"خليفة سات" القمر الصناعي الأول الذي يُصنع بأيد عربية بالكامل، على يد مهندسين إماراتيين.
وجاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها إلى "مركز محمد بن راشد للفضاء"، قام خلالها بافتتاح المرحلة الثانية من المبنى المخصص لتصنيع وتجميع وتركيب الأقمار الصناعية في البلاد، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية "وام".
واعتمد آل مكتوم، تصاميم مشروع "مسبار الأمل"، ووجه ببدء مرحلة تصنيع النماذج الأولية للمسبار الذي من المخطط له أن يصل إلى كوكب المريخ بحلول عام 2021، بالتزامن مع احتفالات الإمارات باليوم الوطني الـ50.
وقال نائب رئيس الإمارات بهذه المناسبة، إن طموحات بلاده "هي
الفضاء ونستثمر في كوادرنا الوطنية لخلق إضافة للمعرفة البشرية حول كوكب المريخ".
وأضاف: "مسبار الأمل يمثل قفزة نوعية في مسيرة الإمارات العلمية، وهو أول خطوة في العالم العربي نحو المساهمة في خدمة البشرية".
وبيّن أن "أول أحرف عربية ستصل لكوكب المريخ سيكون عنوانها مسبار الأمل".
وفي 16 تموز/ يوليو 2014، أعلن الرئيس الإماراتي خليفة بن زايد آل نهيان، إنشاء وكالة الفضاء الإماراتية وبدء العمل على مشروع لإرسال أول مسبار عربي وإسلامي إلى كوكب المريخ بقيادة فريق عمل إماراتي، في رحلة استكشافية علمية تصل إلى الكوكب الأحمر خلال السبع سنوات المقبلة.
وفي حال إطلاق المسبار، فستكون الإمارات ضمن تسع دول في العالم فقط لها برامج فضائية لاستكشاف الكوكب الأحمر.
يُذكر أن المسبار الإماراتي من المقرر له الوصول إلى كوكب المريخ في العام 2021، تزامنا مع الذكرى الخمسين لقيام دولة الإمارات يوم 2 كانون الأول/ ديسمبر، قاطعا مسافة 600 مليون كيلومتر خلال 200 يوم من إطلاقه.
ويهدف المشروع إلى فهم التغيرات المناخية على المريخ، واكتشاف أسباب تآكل الغلاف الجوي له، ما أدى إلى عدم وجود بيئة مناسبة للحياة على سطحه.
وسيوفر أكثر من 1000 غيغابايت من البيانات الجديدة عن الكوكب الأحمر، حيث سيقوم فريق من الباحثين والعلماء الإماراتيين بدراستها ونشرها في أكثر من 200 مركز بحثي حول العالم، ليستفيد منها آلاف العلماء المتخصصين في علوم الفضاء.
ويعدّ "مسبار الأمل" الأول من نوعه في دراسة المناخ على كوكب المريخ على مدار اليوم، وعبر الفصول والمواسم كافة بشكل مستمر، خلافا للمسابير السابقة التي درست الغلاف الجوي في أوقات محددة في اليوم أو فصول معينة، أو مدة زمنية محددة.
وافتتح آل مكتوم اليوم، المرحلة الثانية من المبنى المخصص لتصنيع وتجميع وتركيب الأقمار الصناعية في الإمارات.
ويستخدم هذا المرفق لتركيب وتجميع أقمار صناعية مختلفة الأحجام والمهام، ومصممة بأعلى المعايير والمواصفات العالمية الخاصة بمرافق تصنيع الأقمار الصناعية.
وهذه الوحدة هي وحدة إرسال البيانات والصور الى الأرض "XAPM"، المسؤولة عن توجيه معدات الإرسال بشكل تلقائي إلى المحطات الأرضية في أي منطقة في العالم.
وينتج عن البيانات المرسلة صور فضائية لكل المناطق في دولة الإمارات التي تستخدم في المجالات التطويرية والتنموية والأبحاث البيئية والعلمية في الدولة.
وعمل على تصميم وتصنيع هذه القطعة وباقي الأجهزة التي يتألف منها القمر مهندسون إماراتيون في مختبرات المركز، على أن يطلق إلى الفضاء الخارجي في العام 2018.
وقال محمد بن راشد: "نسعى خلال الأعوام المقبلة لأن تكون دولة الإمارات مركزا رئيسا في الصناعة الفضائية عالميا".
وفي كانون الأول/ ديسمبر 2013، أعلنت الإمارات بدء المراحل التنفيذية لبناء القمر الاصطناعي "خليفة سات"، نسبة إلى رئيس البلاد.