جهزت
روسيا سفنها الحربية وحاملة الطائرات "الأدميرال كوزنيتسوف" في السواحل السورية، كما أنها أعدت أطقم القاذفات الاستراتيجية الروسية "تو-160" و"تو-95" في وضع التأهب والمهام القتالية.
وقالت صحيفة "آي" إن موسكو تستعد لـ"الانقضاض" على مدينة
حلب، ثاني أكبر مدينة في البلاد، حيث تسيطر قوات
المعارضة السورية، مؤكدة أن "المعركة الحاسمة في حلب أضحت قريبة لا محالة".
من جهتها، نقلت صحيفة "تاس" الروسية عن مصدر عسكري روسي رفيع المستوى، قوله إن بلاده أعدت أطقم القاذفات الاستراتيجية الروسية "تو-160" و"تو-95" في وضع التأهب والمهام القتالية، في قاعدة "إنجلز" الجوية الروسية التي تقع في منطقة "ساراتوف".
وقال المصدر إن الكوادر الهندسية والتقنية تعد القاذفات الاستراتيجية بصواريخ مضادة للطائرات وصواريخ "كروز" للاستخدام القتالي في
سوريا، وخاصة في حلب.
وأفادت الوكالة الروسية بأن حاملة الطائرات الروسية "الأدميرال كوزنيتسوف" وصلت إلى السواحل السورية، وبدأت المناورات استعدادا لتوجيه ضربات، وأشارت إلى وجود الطراد النووي الثقيل "بطرس الأكبر".
وبخصوص انتهاء مهمة روسيا في سوريا، قالت صحيفة "آي"، إن "استعادة حلب لن يكمل مهمة روسيا في المنطقة"، مشيرة إلى تأهب السفن الحربية الروسية لمعركة كبيرة في حلب، بمساندة عناصر من القوات الإيرانية ومن حزب الله على الأرض.
وأضاف تقرير الصحيفة أن "استعداد روسيا للسيطرة على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في حلب، لا يعتبر إلا الخطوة الثانية لمهمة روسيا في المنطقة".
وتابعت "آي": "دور روسيا في المنطقة لن ينتهي حتى لو خسر تنظيم الدولة الرقة والموصل"، معتبرة أن هدف الروس "التأكد فعليا من أن جبهة النصرة (غيرت اسمها إلى جبهة فتح الشام بعد فك الارتباط بالقاعدة) لم تعد تشكل تهديدا مطلقا في المنطقة".
واستطرد كاتب التقرير: "الروس والقوات الحكومية السورية والموالية لها سيواجهون صعوبات في التخلص من جبهة النصرة وحلفائها"، مشيرا إلى أن "روسيا لا تحتاج إلى كل هذه السفن قبالة سوريا من أجل معركة حلب، إنما هي خطوة روسية لوضع يدها في المنطقة من أجل مهمة طويلة الأجل".
وأضاف أن وصول ترامب إلى البيت الأبيض في مصلحة الروس، وأن "بإمكان بوتين القيام بما شاء، ما دام قد وصل ترامب إلى البيت الأبيض".