واجه الرئيس الأمريكي المنتخب
دونالد ترامب، انتقادات من ديمقراطيين وجماعات حقوق مدنية بل ومن بعض الجمهوريين، بسبب اختياره
ستيفن بانون مساعدا رئيسيا له في
البيت الأبيض.
وبانون شخصية يمينية متشددة، وهو الرئيس التنفيذي لموقع "بريتبارت" اليميني المثير للجدل، وسبق له أن نشر بعض العناوين العنصرية ضد النساء وضد اليهود والمسلمين.
ومن هذه العناوين، التي أوردتها شبكة "سي إن إن": "الحل للمضايقة الإلكترونية بسيط: عدم استخدام النساء للإنترنت"، و"السياسي بيل كريستول: مفسد جمهوري ويهودي متمرد".
وسبق للموقع أن نشر عنوان "نحتاج لإنجاب الأولاد إذا كنا نرغب بوقف الغزاة المسلمين"، و"هل تفضل أن يكون طفلك مناصرا لحقوق المرأة أم أن يصاب بالسرطان؟".
وقال رافضو اختيار ستيفن بانون، مساعدا رئيسيا لترامب في البيت الأبيض، إنه سيضع الحركة القومية التي تؤمن بتفوق البيض في أرفع المستويات بالبيت الأبيض.
وفي أول تعيينات له منذ فوزه المفاجئ على الديمقراطية هيلاري كلينتون، فقد اختار ترامب، بانون، ليكون كبير الخبراء الاستراتيجيين والمستشارين.. كما أنه اختار رينس بريبوس، ليكون كبير موظفي البيت الأبيض، قائلا إن الرجلين سيتقاسمان مهمة توجيه الإدارة كشريكين متساويين.
واعتبر اختيار بريبوس مؤشرا تصالحيا ينم عن استعداد ترامب للعمل مع الكونغرس بعد أن يتولى منصبه يوم العشرين من كانون الثاني/ يناير 2017.. لكن المنتقدين هاجموا اختيار بانون الذي قاد تحول موقع "بريتبارت" الإخباري إلى منتدى "لليمين المتطرف" المؤلف من مجموعة من النازيين الجدد والمؤمنين بتفوق البيض والمعادين للسامية.
وقال السناتور الديمقراطي جيف ميركلي: "ينبغي ألا يكون هناك تجميل للحقيقة هنا.. دونالد ترامب دعا أحد القوميين المؤمنين بتفوق البيض للانضمام إلى أرفع المستويات بالحكومة".
ويصف الجمهوريون والجماعات الحقوقية التي تميل لليسار، بانون، بأنه يروج للعنصرية وكراهية النساء ويتلقى دعما من جماعة "كو كلوكس كلان" التي تؤمن بتفوق البيض.
وقال جوناثان غرين، رئيس رابطة مكافحة التشهير: "إنه يوم حزين عندما يتقرر أن يصبح رجل أشرف على الموقع الأشهر لليمين المتطرف -تجمع فضفاض من القوميين البيض والمعادين للسامية بشكل فج والعنصريين- موظفا كبيرا في بيت الشعب".
وعبر بعض المحافظين والجمهوريين عن استيائهم. وتساءل إيفان ماكمولين، الذي خاض انتخابات الرئاسة كمرشح محافظ مستقل، على "تويتر"، عما إذا كان زعماء الجمهوريين سينددون باختيار بانون "المعادي للسامية".
وقال جون ويفر، وهو خبير استراتيجي كبير يعمل لصالح حاكم أوهايو الجمهوري جون كيسيك، على "تويتر": "اليمين العنصري الفاشي على بعد خطوات من المكتب البيضاوي".
ودافع بريبوس عن بانون، واصفا إياه بأنه ضابط سابق في البحرية، يتمتع بالحكمة وبقدر عال من التعليم. وذكر أنه لم يشهد المواقف المتطرفة أو العنصرية التي يتحدث عنها المنتقدون.
وقال لشبكة "فوكس نيوز": "كان قوة تعمل من أجل الخير في الحملة"، وأكد أنه متفق معه في "كل شيء تقريبا"، في ما يتعلق بتقديم المشورة للرئيس المنتخب.