قُتل أكثر من 87 مدنيا في مدينة
حلب وريفها، الخميس، في قصف جوي للنظام السوري وروسيا، بحسب ما أكد الدفاع المدني، في حين نفى التحالف الدولي الذي تقوده أمريكا دعمه لتركيا ولفصائل الجيش الحر في معركة
الباب.
وأكد مدير الدفاع المدني في ريف حلب الغربي، محمد حلاق، الخميس، لـ"وكالة سمارت" المعارضة، ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الجوي لروسيا والنظام على حلب وريفيها الجنوبي والغربي، الخميس، إلى 87 قتيلا وعشرات الجرحى، بينهم ستون بالريف الغربي، تزامنا مع استمرار القصف على المدينة، وفق ناشطين.
وتوزعت حصيلة ضحايا القصف الجوي للنظام وروسيا، وكذلك القصف المدفعي والصاروخي لقوات النظام على أحياء حلب، الأربعاء، كالآتي: خمسة في حي الصاخور، و12 في الشعار، و11 بالسكري، واثنان في كل من الأنصاري والفردوس، وواحد في كل من طريق الباب ومساكن هنانو، وثلاثة في الصالحين. فيما أفاد ناشطون بأن عدد الجرحى بلغ 160.
وقال ناشطون، إن طائرات النظام حربية شنت غارات بالصواريخ العنقودية على حي الصاخور، الخميس، في حين شنت طائرات حربية روسية غارات بالصواريخ على حيي الأنصاري ومساكن هنانو، دون تسجيل إصابات.
وأكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر على حسابها في موقع "تويتر"، أن مئات المدنيين قتلوا وجرحوا، معظمهم أطفال، جراء القصف على حلب، في ظل نقص حاد بالمعدات الطبية والمواد الغذائية والمحروقات.
وأضافت اللجنة أن أكثر من ثمانية آلاف شخص اضطروا للفرار من حلب خلال الأسبوعين الماضيين، وأن أربعين آخرين نزحوا من الريف الغربي ليعيشوا في العراء ومراكز إيواء، مشيرة إلى أنه تم استهداف أربعة مستشفيات خلال 24 ساعة.
وكانت روسيا كثفت غاراتها الجوية خلال اليومين الماضيين، فيما أكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، الثلاثاء، أن روسيا شنت ضربات صاروخية متزامنة ضد مقاتلي المعارضة السورية وإنها استخدمت للمرة الأولى حاملة طائرات في القتال.
قصف على الغوطة
وفي الغوطة، قضى مدني وجرح آخرون، الخميس، بغارات شنتها طائرات النظام الحربية على بلدة بيت سوى في الغوطة الشرقية بريف دمشق، تزامنا مع غارات مماثلة طالت بلدات عدة في منطقة المرج.
وقال الدفاع المدني في الغوطة الشرقية، إن طائرات النظام الحربية شنت غارات على أحياء سكنية في البلدة، أسفرت عن مقتل مدني، وجرح خمسة آخرين بينهم طفل رضيع.
وتعرضت بلدات النشابية وحرزما والميدعاني في منطقة المرج بالغوطة الشرقية، لغارات مماثلة شنتها طائرات النظام الحربية، توجهت على أثرها فرق الدفاع المدني إلى الأماكن المستهدفة لتفقدها، دون ورود أنباء عن إصابات.
وفي الغوطة الغربية، استهدفت قوات النظام بصواريخ "فيل"، المزارع الشرقية لمخيم خان الشيح من مواقعها المحيطة، تزامنا مع اشتباكات متقطعة دارت بين عناصر النظام ومقاتلين من الفصائل العسكرية على أطراف المزارع، دون معلومات عن خسائر.
ضحايا بقصف للتحالف
وفي مدينة الطبقة، في الريف الغربي للرقة، قتل وجرح عدد من المدنيين، ليل الأربعاء الخميس، بقصف جوي للتحالف الدولي على مدينة الطبقة الواقعة في الريف الغربي للرقة.
وقالت "سمارت" إن طائرات التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة شنت غارتين على حي المنغية ومنطقة الصناعة، ما أدى لمقتل مدنيين اثنين، وجرح تسعة آخرين نقلوا إلى مشفى المدينة.
وكان سبعة مدنيين قتلوا وجرح 15 آخرون، يوم الثلاثاء الماضي، نتيجة غارات مكثفة شنتها طائرات التحالف على قرى شنينة والرحيات وبعاص وأبو حصن، شمالي الرقة.
وكان نحو 30 مدنيا أغلبهم نساء وأطفال، قضوا في التاسع من تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، بقصف للتحالف على مدينة الرقة وقرية الهيشة شمالها، في حين قضت عائلة مكونة من أربعة أشخاص في 13 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، بقصف للتحالف أيضا استهدف سيارة للنازحين على طريق حزيمة-تل أبيض.
أمريكا تنفي دعمها لمعركة الباب
وفي سياق متصل، أكد العقيد في الجيش الأمريكي جون دوريان، والمتحدث باسم التحالف الدولي أن بلاده سحبت عناصر القوات الخاصة التي نشرتها في وقت سابق من أجل دعم القوات التركية وحلفائها.
وقال "دوريان" في تصريحات صحفية من العاصمة بغداد: "إن التحالف الدولي لا يدعم العمليات الحالية التي تشنها تركيا وحلفاؤها على مدينة الباب، إن تركيا اتخذت قرار المعركة على المستوى الوطني".
وتمكنت فصائل الجيش السوري الحر بدعم من الجيش والطيران التركي، من الوصول إلى تخوم مدينة الباب وأصبحت تتواجد على مسافة تقل عن كيلومترين اثنين فقط من المدينة وتستعدّ لشن هجوم كبير للسيطرة عليها.
وكانت الولايات المتحدة نشرت بُعيد سيطرة فصائل المقاومة السورية ضمن عملية درع الفرات على مدينة الراعي، العشرات من القوات الخاصة من أجل تحديد أهداف لطيران التحالف الدولي، الأمر الذي أثار اعتراضات كبيرة من فصائل الجيش السوري الحر للمشاركة في العملية، قبل أن تتراجع القوات الأمريكية إلى الشريط الحدودي.