ساءل رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي، وزير الإسكان المصري مصطفى مدبولي عن أسباب التأخير في تسليم شقة منى السيد، المعروفة باسم "سيدة العربة".
جاء ذلك خلال تناول الغداء على هامش الموتمر الوطني الشهري الأول للشباب الذي يعقد بأحد فنادق القاهرة، حيث كانت تجلس منى بجوار السيسي، بحسب بوابة "أخبار اليوم" المصرية.
وقال السيسي: "سألت السيدة منى إن استلمت الشقة أم لا، فقالت لا"، مبديا استنكاره بقوله: "نحن نقول كلاما ونعلن عنه وهذا لا يصح".
وأكد وزير الإسكان مدبولي "أن الشقة 100 متر موجودة في إحدى عمارات وزارة الإسكان بالإسكندرية وسيتم تسليمها خلال أيام".
وكان
السيسي التقى، منتصف تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، في مقر رئاسة الجمهورية، منى السيد، والمعروفة إعلاميا باسم "
فتاة العربة"، مما أثار كثيرا من الجدل في البلاد.
واستغلت وسائل الإعلام المؤيدة للانقلاب هذه المقابلة في الهجوم على الشباب
المصريين، واتهمتهم بالجلوس على المقاهي دون عمل، وبانتقاد النظام طوال الوقت، بدلا من السعي وراء أرزاقهم كهذه الفتاة. كما أنها وظفتها لترويج أن السيسي حاكم عطوف؛ يتمتع بقلب مشفق على فقراء شعبه، ويضرب القدوة والمثل في النبل والإنسانية، على حد زعمها.
وخلال اللقاء؛ حرص السيسي على إظهار حفاوته البالغة بالفتاة، ومنحها عددا من العطايا، من بينها شقة سكنية، وسيارة، ومبلغا من المال.
وبدأت حكاية "فتاة العربة" بعدما عرض الإعلامي المقرب من النظام، عمرو أديب، صورتها وهي تجر عربة بضائع يدوية، وقدمها باعتبارها نموذجا يجب أن يحتذي به الشباب المصري، بدلا من انتقاد "الرئيس" والحكومة على مواقع التواصل الاجتماعي، وانتظار التعيين في وظائف مريحة، على حد قوله.
وبين الحين والآخر؛ يخرج أحد المسؤولين على المصريين ليقرعهم بتصريحات لاذعة يتهمهم فيها بالكسل، ويؤكد أن الوظائف متاحة إلا أنه لا أحد يتقدم لها، وكان آخرهم ياسر الشربيني، مساعد وزير القوى العاملة، الذي أكد في تصريحات صحفية نشرت في أيلول/ سبتمبر الماضي، أن 212 ألف وظيفة برواتب مجزية تصل إلى 8 آلاف جنيه شهريا؛ لم تجد من يشغلها، على الرغم من الإعلان عنها منذ أسابيع.