وعد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد
ترامب، باتخاذ "نهج جديد" في السياسة الخارجية لبلاده، وقال إن إدارته ستعمل على إقامة "مناطق آمنة" لمحاولة مساعدة المدنيين المحاصرين في الصراع الدموي السوري.
وقال ترامب الذي يحل محل
أوباما يوم 20 كانون الثاني/ يناير، في خطاب ألقاه بمدينة أورلاندو في ولاية فلوريدا، إن "سياستنا الخارجية بحاجة إلى منهج جديد". وأضاف بخصوص المناطق الآمنة بسوريا: "سنحاول ونصلح ذلك وسنحاول مساعدة الناس".
وقال لأنصاره خلال تجمع في فلوريدا: "سنعمل على إقامة مناطق آمنة... سنجعل دول الخليج تدفع أموالا من أجل إقامة مناطق آمنة".
وجدد ترامب التأكيد على أنه "بدلا من إعادة بناء البلدان الأخرى، نحن سنعيد بناء بلادنا".
وأضاف: "لفترة طويلة للغاية انتقلنا من تدخل غير مسؤول إلى آخر في بلدان لم تسمع الأغلبية منكم عنها من قبل. هذا أمر مجنون، وهذا سينتهي! إن إدارة ترامب ستأخذ بعين الاعتبار المصالح الوطنية للولايات المتحدة قبل كل شيء".
لكن أوباما قال للصحفيين في وقت سابق إن فكرة إقامة مناطق آمنة بسوريا تمثل "تحديا مستمرا"، لأنها ستتطلب حماية من قوات برية، وهو أمر من غير المرجح أن توافق عليه الحكومة السورية وحلفاؤها في موسكو وطهران.
وقال أوباما إنه يأمل أن تستجيب
سوريا وروسيا للضغوط الدولية بشأن المأساة، وعبر عن أمله أيضا في العمل مع تركيا من أجل إجلاء المدنيين المتبقين في حلب بسلام.
وشغل الصراع السوري كثيرا من وقت أوباما في البيت الأبيض، لكنه قاوم دعوات تطالبه بالتدخل العسكري، وركز بدلا من ذلك على محاولة التوصل إلى حل دبلوماسي.
وقال أوباما: "ما لم نكن جميعا مستعدين وراغبين في الاضطلاع (بالأزمة) السورية لكُنّا واجهنا مشاكل" مشيرا إلى أن الأمر كان سيتطلب "نشر أعداد كبيرة من القوات الأمريكية على الأرض دون أن توجه لهم دعوة ومن دون تفويض من القانون الدولي".
وأضاف أوباما أن
الولايات المتحدة ستواصل الضغط على مجلس الأمن الدولي من أجل تحسين وصول المساعدات الإنسانية للمدنيين في المدينة المحاصرة ومراقبة أي احتمال لاستخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا.
وألقى أوباما باللوم على الرئيس السوري بشار الأسد، في سفك الدماء قائلا: "المسؤولية عن هذه الوحشية تقع في مكان واحد: نظام الأسد وحليفتيه روسيا وإيران... هذه الدماء وهذه الفظائع تلطخ أياديهم".