أحرزت
القوات العراقية الجمعة تقدما سريعا في الجانب الغربي من مدينة
الموصل الخاضع تحت سيطرة
تنظيم الدولة، بدعم من طائرات حربية عراقية.
من جهة أخرى أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أن القوات الجوية العراقية قصفت مواقع لتنظيم الدولة في
سوريا، مرتبطة باعتداءات دامية في بغداد ارتكبها التنظيم، وذلك بالتنسيق مع دمشق.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن الولايات المتحدة زودت العراق بمعلومات للقيام بالغارات الجوية التي نفذها الطيران العراقي داخل سوريا ردا على هجمات تفجيرية وقعت في الآونة الأخيرة في بغداد.
ولا يزال التنظيم يشن هجمات ضد القوات العراقية من مراكز له، خاصة في مناطق صحراوية غرب العراق، على الرغم من الهزائم التي مني بها وخسارة معظم الأراضي التي استولى عليها.
وقتل 51 شخصا في سوريا بفعل تفجير انتحاري قرب مدينة
الباب التي أعلن مقاتلو المعارضة المدعومين من تركيا استعادتها من تنظيم الدولة خلال الساعات الماضية.
كما قتل جنديان تركيان وأصيب آخرون الجمعة في اعتداء انتحاري آخر عند مدخل مدينة الباب.
وقتل 15 عنصرا من قوات حرس الحدود العراقيين الجمعة في هجوم شنه التنظيم على مقر لهم في معبر طريبيل قرب الحدود العراقية الأردنية، بحسب ما أفادت مصادر أمنية وأخرى محلية عراقية.
وتحاول القوات العراقية وحلفاؤها استعادة مدينة الموصل آخر معاقل تنظيم الدولة، من خلال عملية عسكرية واسعة، بدأتها في 17 تشرين الأول/أكتوبر 2016 مدعومة بطيران التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
واستعادت تلك القوات الجانب الشرقي من الموصل في 24 كانون الثاني/يناير، ودخلت الجمعة إلى الجانب الغربي للمرة الأولى منذ بداية الهجوم، وهو تقدم ساهمت به استعادة السيطرة على مطار الموصل وقاعدة الغزلاني العسكرية اللتين تعدان المدخل الجنوبي للمدينة.
وستشكل خسارة الموصل بالكامل نكسة لتنظيم الدولة، وبالتالي لن يعود مسيطرا سوى على منطقة في محيط مدينة الحويجة العراقية على بعد 180 كيلومترا جنوب شرق الموصل، وعلى مدينة تلعفر غربا، وعلى بلدات صغيرة غرب العراق.
ويبدو أن المعركة في غرب الموصل ستكون صعبة. فالضفة الغربية من الموصل تتألف من شوارع ضيقة جدا والجهاديون فيها ليست أمامهم خيارات كثيرة باستثناء القتال حتى الموت. وكان مسؤول أمريكي في الاستخبارات قال إنه "لم يبق سوى ألفي جهادي" في القسم الغربي من المدينة وأنهم محاصرون بالكامل من جميع الجهات.