أعلنت وزارة
الآثار المصرية، مساء الاثنين، استعادة قطع وزخارف أثرية تعود للعصر الأيوبي (1174- 1250 ميلادية) من ضريح الإمام
الشافعي الأثري (وسط القاهرة)، تعرضت للسرقة في 9 آذار/ مارس الجاري.
وقالت الوزارة، عبر بيان لها، إن "الإدارة العامة لشرطة السياحة والآثار تمكنت من فك رموز قضية سرقة مقصورة السلطان الكامل الأيوبي الموجودة داخل قبة جامع (وضريح) الإمام الشافعي حيث تم القبض على الجناة، واستعادة كافة المسروقات".
ونقل البيان عن مصطفى أمين، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، تأكيده أن "جميع المسروقات عادت بالكامل، كما أنه تم عرضها على بعثة الترميم العاملة بالجامع والتي أكدت أنها ذات القطع التي تم سرقتها من القبة".
وأوضح السعيد حلمي رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية، بحسب البيان ذاته، أن "الآثار المسروقة التي تمت استعادتها هي الباب الخشبي للمقصورة والذي يبلغ طوله 70 سم بالإضافة إلى مجموعة من
الزخارف الخشبية المعمارية صغيرة الحجم".
ويعتبر ضريح الإمام الشافعي من أكبر الأضرحة في مصر على الإطلاق ومسجل في عداد الآثار الإسلامية، وبُني الضريح عام 1211 ميلادية تعظيما للإمام الشافعي (صاحب المذهب الشافعي في الفقه الإسلامي).
يشار إلى أن محاضر النيابة المصرية سجلت خلال السنوات الأخيرة عشرات القضايا من هذا النوع.
ويشير أثريون إلى أنه عقب ثورة 25 يناير 2011 زادت عمليات التنقيب عن الآثار وتهريبها بشكل كبير مع حالة الانفلات الأمني التي سادت عقب الثورة، وتردي الأوضاع الاقتصادية للمصريين من جهة أخرى.
ولم تنجح الإجراءات الحكومية في الحد من ظاهرة سرقة الآثار والتنقيب عنها رغم إصدار قانون خاص لمكافحة التنقيب عن الآثار أو الاتجار فيها؛ حيث يشدد العقوبات على المتورطين في هذه الجرائم.