أطلق ناشطون سوريون معارضون وسما على مواقع التواصل الاجتماعي للتضامن مع الصحفي والناشط الإعلامي السوري فادي قزقور، المعروف باسم "فادي سوني"، والذي أوقفته السلطات الأمنية في لبنان قبل عدة أيام.
وعمل "فادي سوني" مراسلا صحفيا في سوريا، وعضوا في المركز الإعلامي في مدينته القصير بريف حمص، ومصورا متعاونا مع وسائل إعلام عربية ومحلية.
وقال الناشط
الإعلامي السوري أبو الهدى الحمصي لـ"
عربي21" إن جهاز الأمن العام اعتقل قزقور بعد أن توجه لأحد مراكزه لاستصدار ما يعرف بـ"بطاقة تجوال"، مضيفا أن السلطات اللبنانية "كثيرا ما تعتقل ناشطين أو مواطنين سوريين بحجة ملاحقة الإرهابيين".
بدورهم، ناشطون سوريون تحدثوا في وقت سابق أن الصحفي قزقور كان تعرض للضرب والسلب من قبل مجهولين في أحد مخيمات اللاجئين السوريين في منطقة عرسال اللبنانية بتاريخ 07-04-2017، وعندما توجه للأمن العام لتقديم شكوى واستخراج بطاقة تجول جرى اعتقاله.
المحامي والناشط الحقوقي
اللبناني نبيل الحلبي، علّق من جهته على حادثة
الاعتقال على صفحته في "فيسبوك" متسائلا باستغراب: "لا أعلم ما هي الأسباب التي يمكن للأمن العام اللبناني أن يقدمها بعد مرور ستة أيام على حجز حرية مراسل إعلامي سوري ذهب طواعيةً لمركز الأمن العام لتسوية إقامته وفق القانون؟!".
وهذه ليست المرة الأولى التي يجري فيها اعتقال نشطاء أو معارضين سوريين في لبنان، حيث جرى تسليم أعداد منهم إلى النظام السوري، وهو ما تحذر منه مرارا منظمات حقوقية سورية ولبنانية ودولية.
ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير أصدرته في شباط/ فبراير من العام الجاري وحمل عنوان "بلا حماية بلا حقوق"، قيام الأمن العام اللبناني بتسليم 56 معتقلا
سوريا إلى المخابرات العسكرية السورية، منذ بداية العام 2013.
اقرأ ايضا: قانون العفو في لبنان يطبخ على نار التسوية السياسية