تكشف حوادث الذبح، أو القتل، لمن تصدر منه إساءة بحق الإسلام، أو مقدس من مقدساته، سواء القرآن، أو الرسول صلى الله عليه وسلم، عن أخطاء فيمن يفتون بجواز هذا الفعل، والتنظير له دينيا، وأن القاتل فعل شيئا جائزا، ومنشأ الخطأ في الاستدلال على صحة الفعل،
ما أن تعالت أصوات المسلمين بالمقاطعة الاقتصادية، وهو سلوك سلمي مائة في المائة، حتى رأينا الصهاينة العرب يقللون من شأن وفعالية المقاطعة، وتارة يخرج مشايخ السلطة الفاسدة بتثبيط الناس، وكأن ما يفعلونه بدعة في الدين، بينما هو جهد المقل..
إذا كان الإسلام يطالبنا بأن نراعي نتائج أفعالنا في ما هو جائز بالأساس، وفي ما هو في باب الإصلاح، فما بالنا بما هو في باب الإضرار، والإضرار هنا ليس بشخصه وحده، بل هو إضرار بكيان المسلمين كلهم في هذه البلاد، وليتأمل معنا المهللون لهذه الفعلة..
هل يفرق شوقي علام مفتي العسكر، عن أي مفت داعشي؟ في الحقيقة النتيجة والحكم واحد، لا فرق بينهما، الفرق أن هذا مفت مع سلطة، والآخر مفت بلا سلطة، كلاهما يجيز القتل، خارج القانون والشريعة، الفرق الوحيد: أن المفترض أن شوقي علام تخرج في الأزهر، ودرس المذاهب والفقه والشريعة..
دأب إعلام الانقلاب العسكري في مصر، وإعلام داعميه من دول الخليج، وبخاصة الإمارات، أنه كل فترة تخرج شائعة تثار عن وفاة العلامة الشيخ القرضاوي، وذلك منذ أعلن الشيخ موقفه من الانقلاب العسكري، ومن قبله: موقفه من ثورات الربيع العربي..
الدلالات والإلهاءات التي يمكن رصدها في هذا الحراك البسيط في شكله، المهم في أثره، يوحي بأن وراءه شيء جديد غير ما كان من أحداث سبتمبر 2019، لا نستطيع الجزم بما سينتج عنه، لكن من الواضح أن سبتمبر الماضي، غير الحالي..
الجماعة ليست أزمتها في الشخص الذي سيقوم بأعمال مرشدها، بل أزمتها أكبر من ذلك، أزمتها في إعادة هيكلة وإعادة ترتيب أوراقها كاملة، فأزمتها الكبرى أن تكون مؤسسة، ذات أهداف واضحة تناسب ظروفها الراهنة، مبنية على لوائح جديدة، تنتج قيادة تتناسب مع المؤسسة في شكلها الجديد
أخطر ما رأيناه مؤخرا عندما أقدمت السلطة على إزالة عدد من المساجد، بدعوى المصلحة العامة، وأنه يجوز لهذا الغرض، وتارة بحجة أنها مساجد مخالفة، فقد بنيت على أرض ملك للدولة، أو أخذت من حرم الطريق، وكلها دعاوى باطلة لا تقوم على دليل شرعي، فضلا عن مخالفتها الأدلة الصحيحة القاطعة ببطلان مثل هذه الفتاوى.
لم يعد هناك شك في أن الأمن كانت لديه معلومات عن مكان محمود عزت، سواء بالرصد دون أن يعلم، أم بروايات أخرى، وبخاصة أن لدي ما يؤكد تحرك عدد من قيادات كانت تتواصل معه بحرية غريبة، ومن قيادات تتواصل معه..
كنا نشعر بأن العريان لا ينال مكانته المستحقة داخل تنظيم الإخوان المسلمين، وإن نالها داخل الجماعة حيث حب أفرادها له، وثقتهم في حديثه، وقناعتهم بكثير من أفكاره، لكن كان للتنظيم رأي آخر، وهناك فرق لا شك بين الجماعة من حيث جموع أفرادها، وبين التنظيم..
رحم الله الدكتور عصام العريان، الشهيد في محبسه، والذي ناله ظلم من الجميع، القريب والبعيد، الصديق والعدو، للأسف، هذا ما نكتشفه عندما نتأمل حياة العريان قبل السجن وأثناءه، حتى استشهاده بالإهمال الطبي..
أناقش أسباب خلع الحجاب، لا إقرار خلعه، بل نبحث عن الأسباب، لنضع الحلول والعلاج المناسب، فلكل حالة سبب، ولكل عائق ما لا بد من إزالته، سواء كان نفسيا، أم اجتماعيا، أم شرعيا، أم شخصيا. وإن الأسباب ليست واحدة، بل مختلفة..
إن قرار لبس أو خلع الحجاب، هو قرار فردي، يخص الإنسان الذي يقوم به، فالله عز وجل أمر المرأة بلباسه، وهو أمر في الدنيا الحساب عليه يوم القيامة، شأنه شأن كل الأوامر والنواهي التي تطلب من الفرد، ولسنا مع فرضه بالإكراه على أحد، سواء كان ذلك القرار من مؤسسة، أو من فرد...
إن فضل الله واسع وكبير، ومن رحمته بخلقه: أن الأجر لا يتوقف على من يقف في هذه المشاعر فقط، صحيح أن هناك فرقا بين من يحج، وبين من لم يحج من حيث عظم الأجر، لكن الآخرين لا يحرمون، بل ينالون من خير هذه الشعيرة..
من يقف مع المظلوم، ويعاونه، ويقف مع الشعوب وخياراتها لا ضدها، ومع الضعفاء المظلومين، ومع رد المظالم، فهذا أنا مطالب شرعا أن أؤيده، أيا كان لونه أو جنسه أو عرقه، وقد وقف القرآن الكريم مع يهودي مظلوم، ضد مسلم ظالم، ونزل القرآن ينهى عن الوقوف بناء على العصبية الدينية أو السياسية..
أكبر مغالطة تتم في الأمر، تصوير القضية على أنها مسألة تتعلق بتحويل كنيسة لمسجد، والحقيقة هي تتعلق بعودة مسجد وقف إسلامي، بعد أن تحول لمتحف، أما تحويله من كنيسة لمسجد، فهي معركة تمت وانتهت منذ ستمائة عام، وقت أن حولها محمد الفاتح في ظروف سياسية وتاريخية معروفة..