منير شفيق يكتب: ما سيثبت لاحقا صحة الخيار الذي اتخذه بوتين في قبول شروط بريغوجين بتأمين العفو العام له ولقواته، كما الخروج الآمن له، وضمان حلّ مشرف لقواته، ضمن الجيش الروسي أو حلول أخرى، إنما هو مستقبل الصراع في أوكرانيا، كما محافظة بوتين على قيادته لروسيا، وهما اللذان سيثبتان أيضا صحة الأخذ بالصفقة.
منير شفيق يكتب: من المهم التوقف عند استخدام هزيمة العدو، أو تحقيق نصر مؤزّر ضدّه. لا يقصد المحتوى العسكري التقليدي، بمعنى فرض الاستسلام عليه أو تجريده من سلاحه، وهو ما سيحدث مستقبلا، وإنما يكفي في ظل احتلال واختلال في ميزان القوى العسكري، أن يسمّى هزيمة أو تحقيق نصر مؤزّر، حين يفشل بتحقيق هدفه العسكري، بسحق المقاومة واستعادة السيطرة العسكرية، ومن ثم تثبيت قواعد اشتباك جديدة في غير مصلحته.
منير شفيق يكتب: الوعي الجماهيري والموقف الجماهيري يكشف عنهما الرأي العام العربي والإسلامي، من خلال ما تتركه عملية العوجا التي نفذها محمد صلاح، وأشباهها فلسطينياً، من أثر في تشكيل الرأي العام العربي والإسلامي
منير شفيق يكتب: رفض الشعب المصري التطبيع، وراح يعبّر بأشكال مختلفة عن رفضه لتلك المعاهدة، أو للتطبيع، ولكن من دون أن يتبع ذلك ضجة حتى نسي الكثيرون حقيقة ذلك الموقف الشعبي، بانتظار هذه العملية التي وقعت فجر الثالث من حزيران/ يونيو 2023. فقد جاءت مدويّة..
منير شفيق يكتب: التأخر بالردّ كان ذكياً من ناحية ترك العدو في حالة توقع وتخوّف وقلق، وذلك من حيث كيف سيكون، وفي أيّ اتجاه سيكون. ولكن السبب الأهم وراءه، كان ما جرى من تنسيق بين حركتي الجهاد وحماس، والانتقال إلى الغرفة المشتركة، لتبدأ الحرب، وتنتهي على الشكل الذي تحكمت به الغرفة المشتركة، مما ضمن وحدة الموقف والمواجهة، وأرسى تقاليد تنسيقية تناسب الحالة العسكرية الفلسطينية
منير شفيق يكتب: ترك حكومة نتنياهو تتخبط بجريمتها النكراء، وعلى رؤوس الأشهاد، مما يجعل استشهاده نموذجا للبطولة الفلسطينية، ونموذجا للطبيعة الصهيونية الظالمة الإجرامية.
منير شفيق يكتب: على الرغم من الموقف الإيجابي العام من روسيا والصين في صراعهما ضد أمريكا، فإن موقفهما من القضية الفلسطينية يحمل بعض الإيجابية حين يستنكران أو يشجبان ما يرتكبه الكيان الصهيوني من احتلال واستيطان واعتداءات وجرائم. ولكن فيما يتعلق بعلاقاتهما وتعاونهما الاقتصادي والتقني مع الكيان الصهيوني، أو موقفهما من حل القضية الفلسطينية، فيدخلان ضمن السلب والرفض من جانب الشعب الفلسطيني
منير شفيق يكتب: حساب ميزان القوى يجب أن يتعدى حسابات القوات العسكرية الصرف، بالرغم من ضرورة أخذها في الحساب، مع إمكان التجاوز حين تتوفر مؤثرات في ميزان القوى غير القوات العسكرية. مثلاً تدخل عوامل التحلل والفساد والتناقضات والعزلة، كمؤثرات حتى على القوات العسكرية نفسها، كما حالة المناخ العام
منير شفيق يكتب: سقطت كل الأوهام التي بنيت على أساس تحقيق "تعايش" أو "إقامة سلام"، أو حلّ لتضع نفسها في قفص الاتهام، بسبب انحرافها المبدئي عن الأساسيات، كما في فهم المشروع الصهيوني واستراتيجيته
جاءت زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ للرئيس الروسي فلاديمير بوتين ما بين 19 ـ 21 آذار/ مارس 2023، لتبدّد الكثير من الأوهام لدى البعض، لا سيما ممن ينحازون لأمريكا والغرب في حرب أوكرانيا. ولتثبت الكثير من الحقائق، بالنسبة إلى الذين يأملون انتصار روسيا على أمريكا والناتو، في حرب أوكرانيا.
منير شفيق يكتب: ثمة حالة ثالثة متعدّدة الأوجه والتوجهات والتكتلات بينها قاسم مشترك، يتمثل في تخطي ما هو قائم من خلال السعي لإعادة بناء م.ت.ف. وذلك بتوفير بعض الشروط، منها الحشد الواسع من النخب، وفرض عقد مؤتمر وطني ينبثق عنه مجلس وطني..
منير شفيق يكتب: الدخول الأوروبي في الحرب الأوكرانية بلا هوادة، والآن الدخول بما يشبه الحرب ضد إيران، يعنيان ببساطة استراتيجية جديدة، تختلف نوعياً عما مضى من استراتيجيات بعد الحرب العالمية الثانية. ويعنيان بكلمات أخرى، أن أوروبا أصبحت طرفاً شريكاً مندفعاً في الحرب العالمية التي تخوضها أمريكا ضد روسيا والصين، الأمر الذي يزيد من الخطر النووي
منير شفيق يكتب: ما ينبغي لأحد أن يهجو بعد اليوم ما حدث من انقسام أو يمدح المصالحة، أو الوحدة غير الممكنة أو الوهمية، أو يطبّق نظرية القوّة بالوحدة، والضعف بالتفرّق، ليردّ عليه بالتجربة الفلسطينية، كما حدث في الواقع: القوّة بالانقسام، والضعف بالمصالحة
منير شفيق: لو نستند إلى ما سبق وصرح به أعضاؤها، مع تماهي نتنياهو معهم، لوجب توقع سياسة استيطانية شرسة، وانتهاكات في المسجد الأقصى، تكرسّ وقائع تهويدية هيكلية، تفقده طابعه الإسلامي في إطار استراتيجية إحلال الهيكل المزعوم مكانه، وتالياً لا بدّ من توقع هجمات كاسحة على الضفة الغربية. بيد أن هذا كله، سيتحوّل إلى نقيضه إذا ما قُدّرت موازين القوى حقّ قدرها، صهيونياً وأمريكياً وأوروبياً من جهة، وفلسطينياً وعربياً وإسلامياً وعالمياً من جهة أخرى
منير شفيق يكتب: الحرب في أوكرانيا في حقيقتها حرب بين أمريكا وروسيا، ويؤكد ذلك ما أمدّت به أمريكا من سلاح للجيش الأوكراني، وقد وصل اليوم بعد عشرة أشهر من الحرب إلى حد إرسال الباتريوت. ومن ثم فإن عدم إعلان تدخل أمريكا كطرف مباشر في الحرب، بل الطرف الرئيس المقابل لروسيا، هو مجرد خداع.