هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
لا سؤال يشغل المنطقة هذه الأيام أكثر من سؤال الحرب، بخاصة بعد الهجوم الإيراني على "أرامكو". ونقول الإيراني، لأنه كذلك حتى لو نفّذه الحوثيون، وهم لم يفعلوا في واقع الحال..
التفاهم الشفاهي بين عموم أهل المشرق والمغرب (مثلا) صار عصيا، ولأن سيادة اللغة الإنجليزية في عالم المعلومات الرقمية جعل الكثيرين من شباب العرب يحسب أن العربية "متخلفة"، وأن استعارة مفردات من القاموس الإنجليزي يرفع من قدر الإنسان الاجتماعي و"الثقافي"
كانت هذه السياسة من اللعب على حافة الهاوية تعد بمثابة مقامرة وتسمح لإيران بالإفلات من العقاب، إلاّ أنّها لا تخلو من تكاليف أيضا
هناك ما يشير إلى تعمد إقحام مطلب توزيع الثروة في ثنايا البحث عن سبيل لوقف إطلاق النار، والجلوس على طاولة التفاوض، فالسيسي مُصِر، والمبعوث الأممي غسان سلامة يعتبره ضروريا لتحقيق انفراج سياسي
هذه التصورات جميعها كانت سبباً في تثبيط الهمم، وفي تخاذل البعض، فما دام الانقلاب واقعا لا محالة، فلماذا نكون طرفاً فيه؟ ولماذا نشارك في تمكين طرف في السلطة من الطرف الآخر؟!
من يتأمل كل ذلك بنداً بنداً يلحظ أنه عودٌ إلى مناقشة أسباب الانقسام، وإعادة تحريك أو إحياء الاتفاقات التي سبق أن وضعت على الرف، وكانت مدعاة للاختلاف إذا أنزلت للتطبيق، وقد انتهت عملياً إلى مزيد من الانقسام والتوتر
يبدو أن الموجة المضادة للثورات وحركات النهضة في المنطقة العربية قد بلغت مداها؛ وبدأت تظهر عليها مظاهر الإنهاك والاستنزاف، وبدأت الشقوق والصدوع تظهر في جدرانها، بحيث بدأت تتجه نحو الانحسار.
مطلوب من الرئيس التونسي القادم أن يثبت أقدامه أولا بإرساء الثقة بينه وبين الناس وذلك باتخاذ إجراءات يتطلع إليها الجمهور ويرغب باتخاذها. وتقع محاربة الفساد على رأس الأولويات التي يجب الانتباه إليها..
لم تنجح القوى الانقلابية في تغيير المشهد التونسي رغم كل الأموال التي ضختها دولة الإمارات الراعي الرسمي للمشروع الانقلابي في تونس. كما لم تنجح كل الحملات الإعلامية التي شنتها قنوات الدولة العميقة في إلحاق المشهد التونسي بالمشاهد العربية الدامية الأخرى..
يمكن وصف كلمة السيسي في الأمم المتحدة بلفظة واحدة: "بلحة".. بما يعني أن ظاهرها جيد، وباطنها يكسر الأسنان
مهما نجح قتلة جمال في الهروب من قبضة العدالة لبرهة من الزمن بفضل حماية ترامب ونتنياهو، فإنهم لن يفلتوا من العقاب إلى الأبد، كما أن عار الجريمة سيطاردهم في جميع المحافل الدولية..
الفرصة قد لاحت في وقتها وحانت في أوانها لرحيل السيسي، وحتى تلك القوى التي تعمل داخل الدولة التي تضررت أو همشت أو صار السيسي عبئا عليها وهي معنية بإزاحته..
هل يكون العراق جسر تواصل بين دول الإقليم أولا، وبين هذه الدول والعالم؟ أم سيتحول العراق إلى ساحة للصراعات الإقليمية والدولية التي تشهدها دول المنطقة، وخصوصا بعد الهجوم الأخير على منشآت شركة أرامكو؟
بصرف النظر عن السياقات التي تمخضت عن محمد علي، وعن الذين يقفون خلفه، وهي كلّها اعتبارات ينبغي استكشافها وتبيّنها وفهمها، فإنّ الأحداث الأخيرة تثبت إمكانية استئناف العمل الفاعل لمواجهة النظام، من خارجه، وباستثمار تناقضاته، وإمكانية إعادة تأطير الجماهير وتنظيمهم
انتكست الثورة المصرية بفعل نخبتها بشكل رئيسي، سواء نخبتها العسكرية أو المدنية بتنوّع تقسيماتها بين إسلاميين وعلمانيين، وفي ظل تصاعد دعوات تصويب مسار الحكم، نأمل أن تتنحى النخبة التي صنعت مشهد ما بعد رحيل مبارك، وأن تبرز نخبة جديدة تدرك أخطاء الماضي، وتتعلم من التجارب السابقة
سيقرأ هذا الكلام استئصالي يعتبره دعاية لحزب النهضة، ويقرأه نهضاوي يعتبره قول ثوار الكنبة المرتاحين. لكننا نعتبره سبقا إلى ما وراء العجز الفكري الذي يصبغ المشهد السياسي والثقافي التونسي، حيث ستؤسس الديمقراطية بمكون إسلامي..