هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
محمد صالح البدراني يكتب: الحفظ والنقل والمعلوماتية ليست مفيدة ما لم تعالج في الذهن، ولا بد من التوقف عن مجاملة المنقول باعتباره حقائق مقدسة، وهذا لا يخص المتدينين فقط بل الجميع، والمراجعة أساس لاختيار الطريق الأصوب وليس لتحسين الأداء فقط، وتطبيق الشكليات ليس طريق النجاح، ولا بد من السعي للحفاظ على أهلية المنظومة العقلية للإنسان ليصل إلى القرار، وتكون فاعليته أمرا مشهودا.
نزار السهلي يكتب: لأن هذا السلوك هو نتاج ثلاثة عقود من الحسابات النمطية لقيادات نمطية مستفزة لمساهمتها المباشرة في تراكم الأخطاء والكوارث، فينبغي النظر لطرح أمين السر في منظمة التحرير على محمل الجد، ومطالبته بتغيير نفسه ودوره وأن يكون لأمانة السر وللمنظمة وللفصائل والقوى التصاق بمشروع الفلسطينيين التحرري، وأن يكون التقييم الجاد والطليق يبدأ من المصلحة الفلسطينية الواسعة ويتجاوز الأطر الضيقة التي حشرت بها السلطة نفسها من خلال الابتعاد عن المصلحة الوطنية ورهانها على الاحتلال
محمد صالح البدراني يكتب: العملية كلها من التنظير والتنفيذ والتطوير عند النجاح تقع ضمن امتداد التفكير الاستراتيجي، وهذه الأفكار ليست متشابهة ولكنها مجموعة من الآراء إنما اختيرت للتنفيذ تبعا للجدوى أو الظرف. فالمؤسسات والأحزاب أيضا يفترض أن تكون مؤسسات
الجماعة الآن في مفترق طرق، وحتى تستعيد عافيتها، وتحسن صورتها، تحتاج إلى توحيد صفوفها، وتطوير أدواتها وخططها، وتحديث سياساتها بما لا يمس ثوابتها، وإجراء مراجعات شاملة لمسارات عملها الماضية وفي الحد الأدنى منذ ثورة يناير وحتى الآن..
نحن اليوم أمام تحديات كبرى في كل المجالات، ولم تعد تنفع القراءات الأحادية سواء لأحداث التاريخ أو للواقع الحالي أو لمختلف التطورات والأزمات.
سرعة النّهوض بعد الهزيمة هي من أهمّ القضايا التي تؤثّر في حركة التّاريخ كلّه، وتربكُ العدوّ، وتبقي على روح المواجهة متّقدة..
المراجعات الموضوعية لا يقوم بها إلا الواثق الشجاع، وهي أول طريق الإصلاح والترميم بل والتجديد، فدعوا "الإخوة" يناقشوا ويسألوا، بل ويحاسبوا..
لماذا التناول هنا لعقلية الناشط الإسلامي بصفة خاصة؟ لأن نشطاء العمل الإسلامي يُراهن عليهم بدرجة أكبر من غيرهم في معادلة الإصلاح والتغيير، أيضا للاصطفاف الشعبي حول نشطاء العمل الإسلامي أكثر من غيرهم، وأيضا لتأثير المكون الديني في المحيط العربي والإسلامي
كان واضحا أن النظام حاول من البداية التمييز بين الإخوان وباقي الحركات والجماعات الإسلامية الحركية، لكن غالبية هذه الحركات والجماعات رأت أن الانقلاب لم يتم على الإخوان أو الرئيس المنتمي إليهم فقط، بل هو انقلاب على الثورة والمسار الديمقراطي الذي سمح لهذه الجماعات بحرية الحركة لأول مرة..
القيادة الحالية للإخوان المسلمين لم تُجب مطلقا عن أي من الأسئلة "المشروعة" التي تتردد على الألسنة، وكلها تدور حول عنوان واحد: نريد أن نعرف حقيقة ما جرى في عام حكم مرسي. وكما سكت الإخوان، سكت أعضاء الفريق المعاون لمرسي، وقد شجع هذا الصمت كثيرين على الكلام، فتكلم جُلهم بما لا يعرف
رغم أهمية موقع القيادة في هيكلة الجماعة، واختلافي الشديد مع كثير من مواقفها، إلا أن الإشكالية الحقيقية فكرية بالدرجة الأساس، إذ لم يحدث أي تطور ملموس على فكر الجماعة منذ زمن مؤسسها..
الهروب من المراجعة والتقويم وتحمل مسؤولية تكرار الفشل
أقول في نهاية هذه السلسلة التي سنستأنف غيرها؛ إن هذه الدعوة في المقالات الستين تؤكد لكل هؤلاء الذين لهم سهم في ثورة يناير وأسهم في ثورة مستأنفة: مارسوا النقد الذاتي يرحمكم الله
فجوة التقبل لا تقتصر على الإخوان فحسب، بل هي تطول الجميع، إلا أن مساحة فجوة التقبل تلك لدى الإخوان أكثر من غيرهم، وحساسياتهم للنقد والانتقاد أعلى درجة
ترددت كثيرا في أن أكتب في هذا الموضوع وأن أحرّض على ممارسة النقد الذاتي، واتخذت في ذلك قرار التأجيل حتى تنضج الأمور