هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشر موقع "بلومبيرغ" مقالا لتيموتي كالداس الباحث في معهد التحرير بمناسبة مرور عشر سنوات على الربيع العربي قال فيه، إن موجة الربيع العربي أثبتت ضعف الأنظمة الاستبدادية وخوفها من عودة نبض الشارع.
كم كنتُ أشعر بالاستغراب من توقّع البعض من الدّكتور البوطي عام 2011م موقفاً مخالفاً لموقفه من الخارجين على حافظ الأسد في الثّمانينيات، لكنّ استغرابي هذا كان يخفت عندما أعلم أنّ الغالبيّة من المنتظرين موقفاً مخالفاً لم يطّلعوا أصلاً على مواقفه هذه ولم يستذكروها أو يستصحبوها
أصعب المراحل عندما تلتقي مصالح المؤثرين في القوى الخفية مع مصالح مجموعة من المنتفعين في الدولة العميقة، حيث يشتد الخناق على نظام الحكم وتبدأ منظومة الدولة بشكل عام تتفاعل وتتحرك؛ لا لتحقيق مصالح الشعب والأمة ولكن لتحقيق مصالح ذلك الائتلاف
من باب الشِّقاق دخل ورثة النظام البائد إلى سُدّة الحكم مرة أخرى، وهو الأمر الذي لم يكن هناك مفر منه، منذ أن تقاتل أبناء الثورة في ميدانها في أول ذكرى لها
أنهى عقد الثورات أكثر الأنظمة قمعاً واستبداداً في كل من تونس ومصر وليبيا واليمن، وأزاح من الخرطوم نظامٍ فاسدٍ، واستلهمت شوارع بغداد وبيروت والخرطوم - ولا زالت - من الربيع العربي جرأة البوح عن أمانٍ كبيرةٍ بالتغيير، وكشفت الثورة السورية عن دمويةٍ غير مسبوقة لنظام قاتلٍ وقمعي في سوريا
مشكلة مصر وغالبية الدولة العربية ليست في ندرة الموارد، لا، المشكلة في سوء الإدارة والحكم، خاصة عندما يُستولى على مقعد القيادة بصناديق الذخيرة لا صناديق الانتخاب، وعندما يحكم الأقوى تسليحا لا الأكفأ فكرا وتخطيطا وتنفيذا وتقويما وتطويرا..
استعمل مثال الصين كثيرا للتأكيد على ميزات الحكم المطلق الفردي والشمولي، وأنه الأقدر على الإنتاج والنهوض بالدول، لمركزية قرارها وصرامة تطبيق القوانين وسرعة نفاذ التعاميم والسيطرة على أي مشكلة أو طارئ أو وباء كما في حالة وباء كورونا المستجد
كل ذلك إنما يعبر عن رؤية لهذه السلطة المستبدة ضمن التعامل مع أصول هذا الوطن والتفريط في مقدراته في هذا السياق، ومن الخطير حقا أن ترى كل ذلك في إطار عملية ممنهجة لبيع مقدرات هذا الوطن
في حالتنا الخاصة بالتحرر من الاستبداد، فإننا نستخدم النظرية الخاصة الجديدة وليس النموذج المكرر.
ليس صحيحا أن هناك موقفا رافضا تجاه الإخوان فقط من المربع الصهيو-خليحي، بل الموقف من كل القوى الوطنية المعارضة أيا كانت خلفيتها الفكرية، لأن القوى الوطنية وإن اختلفت مشاريعها ووسائلها وأدواتها إلا أنها جميعا تسعى لصالح الإنسان والأوطان، وحماية الثروات والمقدرات والمقدسات
لا أشعر بأي رغبة في تجميل الواقع، واقعنا اليوم مثير للحزن، وما انتفض الناس ضده قبل عشر سنين رجعوا تحت سطوته؛ لأننا امتلكنا الاندفاعة العاطفية لكننا لم نضع أيدينا على أسباب العميقة للعلل السياسية والاجتماعية، فلم نحصن أنفسنا من الانتكاس ثانيةً، ولم نثبت ضمانات كافيةً بمعالجة جذور المشكلة
تمتاز هذه المنطقة بأنها لا تزال تحتفظ بإرث مجتمعات ما قبل النظام السياسي الذي يرتكن إلى الحدود كأحد مقومات الدولة، فالقبائل متشعبة في دول الجوار، والأواصر فرّقتها الحدود وإن لم تقطعها، لهذا كانت مشاهد اجتماع الأسر والعائلات تصنع سعادة ما بعدها سعادة
سؤال الوعي المجتمعي وبناء الإراد الجمعية الواحدة للمجتمع يجيب على عدة أسئلة فرعية
إلأمريكيون الذين لم يتمكنوا من تحمل دكتاتور كترامب لأربع سنوات، تمكنوا من ازاحته في أول انتخابات، فماذا عن بعض الشعوب العربية التي ترزح تحت حكم نظم مستبدة منذ أربعة أو خمسة عقود؟
كانت الأصابع الغربية ولم تزل تلعب بالطبع في كل بلد عربي، وكان لها دور حاسم في تحقيق ما آلت إليه، إن لم يكن في بداية بعض الانتفاضات، لكن لم يكن دورها هو الدور الحاسم الوحيد في العديد من الحالات. أما مسألة تحليل ما آلت إليه الانتفاضات العربية، فيجب التركيز في فهمها على أولئك الذين زعموا أنهم قادوها
حينما تتكلم أمريكا عن الديمقراطية في الشرق الأوسط، فهي تريدها على هواها، وليس على هوى شعوب المنطقة..