هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تكوين طالبان قابل للانفتاح في كل ما يتعلق بما هو غير قبلي طالما توفرت له أسانيد شرعية دينية استطاعت شخصيات وهيئات ذات مصداقية أن تقنعهم بها. لكن لا يتوقع أن يحدث أي انفتاح أو تغيير في كل ما يتعلق بالعادات القبلية وخاصة قوانين مثل "بشتون والي"..
كل العطايا التاريخية السابقة التي تتاح الآن لحركة طالبان ستضعها أمام اختبار تاريخي صارم.. وسيتحتم عليها الانتباه جيدا لكل خطوة من خطواته وهو لحسن حظها وحظنا يميل كثيرا لصالحها.. فقط الانتباه والحذر والاستعداد والتبصر..
المشكلة الرئيسية التي عانى منها الاقتصاد هي العجز التجاري المزمن، حيث تقل قيمة الصادرات السلعية كثيرا عن الواردات السلعية، والذي تزيد حدته مع ارتفاع أسعار النفط، حيث يتم تصدير الأفيون والفواكه والمكسرات والخضر والسجاد اليدوي المنسوج والصوف والقطن والجلود والأحجار الكريمة..
إن عودة نظام الإمارة الإسلامية التي عاد علمها ليرفرف فوق القصر الرئاسي هو هزيمة سياسية وإيديولوجية كبرى للإمبراطورية الأمريكية، التي صُدمت بالطريقة التي سيطرت من خلالها حركة طالبان على البلاد بأقل من عشرة أيام..
اليمن ليس جاهزا لأن يبتلعه التنظيم الأكثر تسليحاً، لأن الفرص التي أتيحت للحوثيين لالتهام مأرب والجوف، فشلوا في استغلالها، لا لأنهم لم يكونوا مستعدين لتحقيق ما أريد لهم تحقيقه ولكن لأنهم واجهوا قوة حقيقية وصلبة أعاقت تقدمهم واستنزفتهم..
طرحت هبة الأقصى الرمضانية بمفاعيلها المستمرة، أسئلة حول قضية القدس بكونها إحدى الثوابت الفلسطينية، حيث تعتبرمنظمة التحرير الفلسطينية والفصائل المنضوية في إطارها، وكذلك الفصائل والحركات غير المنضوية في خطاباتها وأدبياتها السياسية قضية القدس من الثوابت الوطنية الفلسطينية،
في لحظات كالتي تعيشها أفغانستان على مدار الأيام الماضية، يعتبر حلم الهجرة لأوروبا أو الولايات المتحدة الأمريكية وكندا حلما لمئات الآلاف خاصة الشباب الذي أرهقته الصراعات الداخلية والأوضاع الاقتصادية المتردية والأحوال المعيشية الصعبة في أفغانستان..
إن كان الحكم على سلوك طالبان سيحتاج إلى مراقبة أدائها العملي على أرض الواقع خلال المرحلة المقبلة، إلاّ انّه بإمكان المراقب أن يُلاحظ اهتمام المجتمع الدولي واللاعبين الإقليميين والدولييين بالمتغيّرات التي طرأت مؤخراً على المعادلة الأفغانية وأتاحت لطالبان السيطرة مبدئياً على أفغانستان..
إن من حق الشعب الأفغاني، بعد أربعين سنة من الحرب المتواصلة ضد إمبراطوريتين عظميين والانتصار فيهما، وبعد ثمانين سنة من الجهاد لدحر الإمبراطورية البريطانية ونيل الاستقلال.. من حقه، ومن حق المنتصرين من أبنائه، أن يشكلوا دولتهم، ويختاروا اختياراتهم، ويقرروا مصيرهم بحرية..
كم من ديكتاتور طرطور في فيتنام ولاوس وكمبوديا والفلبين وبنما وغيرها حظي طويلا بالمال وبهيلمان السلطان لأنه كان يحرس مصالح الأمريكان، وما إن دارت عليهم دوائر الغضبات الشعبية، حتى تركهم الأمريكان قائلين لهم "ديروا بالكم ودبروا حالكم"..
لقد أثبتت الأيام أن شعار "خاوة خاوة" التي تلوكه الألسن بشكل مناسباتي مجرد كلام تذروه الرياح. وهي الرياح نفسها التي يمكن أن تجري بما لا تشتهيه سفن البلدين؛ لتغرقهما في أتون حرب تنشدها قوى دولية وإقليمية وتبذل لأجلها السلاح والدعم والمال.
لم تتغير ولكنها انتصرت فعززت ثقتها بنفسها وبمعتقداتها؛ كيف لا بعد أن تغلبت على الولايات المتحدة الأمريكية القوة العظمى التي هزمت الاتحاد السوفييتي السابق؛ وفرضت شروطها للاستسلام الكامل على ألمانيا واليابان وإيطاليا في الحرب العالمية الثانية..
إن ثقة جميع شركاء الملف الأفغاني تبقى كبيرة في الوساطة القطرية الخيرة والمسالمة والقادرة بفضل توجيهات أميرها على استكمال مسار المفاوضات التي لا محيد عنها لبلوغ الحلول النهائية المنتظرة..
منذ أن وصلت حركة طالبان إلى كابل، وتم لها السيطرة الكاملة على معظم أفغانستان، ولا حديث إلا عن طالبان، ما بين مغرق في التأييد لها، أو مغرق في القدح فيها، شأن كثير من قضايانا السياسية في عالمنا العربي والإسلامي للأسف..
كيف يُمكن لرئيس أوصله النظام السياسي إلى سدّة السلطة أن يعمل على نسف السُلّم الذي أوصله إلى حيث هو؟ كيف يمكن لرئيس مؤمّن على الوحدة الوطنية أن يزرع بذور الفتنة بين مكونات الشعب؟
دعا نوفل سعيّد شقيق الرئيس التونسي قيس سعيّد إلى كتلة تاريخية وطنية جديدة شعارها "لست وحدك قيس سعيّد"، هدفها دعم قرارات الرئيس سعيّد التي اتخذها يوم 25 تموز (يوليو) الماضي..