هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
يتهيّب من هو مثلي في الحديث عن الراحل طارق البشري، صاحب الآثار النافعة، والأسفار العملية التي انضبطت لفظا ومعنى
الحكيم البشري دائما يمسك بميزان عدل بروح القاضي، مستلهما خبرات التاريخ ومؤكدا على حقائق أساسية في ما يتعلق بجوهر وظائف الدولة وجوهر حقائق المواطنة، من دون أن يجور أحدهما على أدوار كل منهما ضمن ميزان
الطغيان لا يبقى قويا مدعوما إلا بقدر ما يكون الناس متفرقين، وهو يعرف جيدا من أول درس استوعبه في علم الطغيان أن مصدرا مهما لقوته عليهم هو الشتات الذي يحيون فيه
الظواهر المرتبطة بحكمة المؤسسية ومؤسسات الأمة؛ ليست بعيدة عن جوهر فكرة المواطنة تأسيسا وحماية وتحصينا، بما أدت إلى عدد من النتائج التي رصدها الحكيم بنافذ بصيرته وعميق حكمته
مؤسسات الأمة فكرة حاضنة للمواطنة وتقوية أواصرها، وهي معنى الحكمة في فكرة مؤسسات الأمة وتفعيلها لا إضعافها أو تأميمها أو نقضها وهدمها
ما يمكن ملاحظته اليوم، وفي أجواء رحيل شخصية بوزن وقامة المستشار والفقيه والقانوني طارق البشري، أننا نفتقد اليوم هذا الحجم من هذه الشخصيات المميّزة والمؤثرة، أو الشخصيات الحاملة لمشاريع فكرية وسياسية عابرة للأوطان والقارات
المسألة في فكر المستشار البشري تتعلق أيضا بالاستقلال التشريعي عن الغرب، وهو استقلال كان جزءا من الكفاح الوطني القديم..
من حكمته ذلك الانتقاد الحاد لظاهرة التعصب والتطرف، وحالة الانعزال أو الاستقواء أيا كان مصدرها
ولد المستشار طارق عبد الفتاح البشري في الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر 1933، في حي الحلمية بالعاصمة المصرية القاهرة، لأسرة تنحدر من محافظة البحيرة. والذي أعلنت وفاته بمسقط رأسه اليوم الجمعة متأثرا بإصابته بفيروس كورونا.
غيّب الموت صباح الجمعة، المؤرخ والفقيه القانوني المصري المستشار طارق البشري، عن عمر ناهز 88 عاما، بحسب ما نشرت صحف مصرية محلية.
فكرة التيار الأساسي تعد بوجه من الوجوه امتداداً لحركة "المشروع الوطني العام"، الذي تمت بلورته عن طريق "الاستخلاص" من الواقع الحي للحركة السياسية والثقافية القائمة في المجتمع
قال المستشار طارق البشري، نائب رئيس مجلس الدولة الأسبق، عن الانتخابات الرئاسية المصرية القادمة: "لم أجد في واقعنا الحاضر ما يعدّ أملا لتغيير يحدث في 2018".
شن الفقيه القانوني المستشار طارق البشري هجوما لاذعا على قانون تنظيم تعيين رؤساء الهيئات القضائية، الذي أقره البرلمان المصري دون الرجوع للهيئة القضائية ووقع عليه السيسي وأصبح نافذا.
كتب فهمي هويدي: حين اعترض الخديوي عباس حلمي الثاني على تعيين أحد العلماء شيخا لواحد من أروقة الأزهر، فإن شيخ الأزهر رفض الاعتراض وقال له: "إذا كان الأمر لكم في الأزهر فاعزلوه ــ يقصد شيخ الرواق ــ وإن كان الأمر لي دونكم فهذا الذى اخترته ولن أحيد عنه"، ثم قدم استقالته.