اندلعت معارك عنيفة، مساء الخميس، بين مسلحي "
الحوثي" والقوات
السعودية على الشريط الحدودي بين
اليمن والمملكة، الذي يشهد تصاعدا في العمليات القتالية منذ أسابيع.
وتحدثت وسائل إعلام سعودية عن إحباط قوات المملكة هجومين لمسلحي "الحوثي" قبالة منطقتي "عسير" (جنوبي المملكة)، و"الخوبة" في منطقة "جازان" (جنوبا) في معارك شاركت فيها مروحيات "أباتشي" قتالية تابعة للتحالف العربي.
وذكرت قناة "العربية" (سعودية غير رسمية) أن الجيش السعودي أحبط هجوما "كبيرا" كان مسلحو "الحوثي" والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح بصدد تنفيذه ضد نقاط مراقبة عسكرية في منطقة جازان، على الحدود مع اليمن.
وأشارت القناة، نقلا عن مصادر عسكرية لم تسمها، إلى أن القوات السعودية تمكنت من إحباط هجوم الخوبة "داخل قرى حدودية يمنية غير مأهولة بالسكان تابعة لمحافظة صعدة (شمال غربي)، استخدمتها المليشيات (قوات الحوثي وصالح) منطقة تجمع وإسناد لها لتنفيذ الهجوم".
وحدد جيش المملكة مواقع "الحوثيين" من خلال غرفة العمليات المشتركة، قبل أن يتم التعامل
معهم عبر راجمات الصواريخ والمدفعيات، وبمساندة من مروحيات الأباتشي التابعة للتحالف، وفق قناة "العربية".
وذكرت الفضائية السعودية أن صد الهجوم استمر ساعتين، وأسفر عن مقتل العشرات من الحوثيين، وتدمير عدد من المركبات العسكرية المحملة بالذخائر.
كما تحدثت وسائل إعلام سعودية أخرى عن صد هجوم حوثي آخر قبالة حدود منطقة "ظهران الجنوب" في عسير، جنوبي المملكة.
وأفادت بأن الهجوم انتهى بمقتل جميع المسلحين الحوثيين، إضافة لعنصرين في الجيش السعودي، هما الرائد "محمد سهل العضياني" والرقيب "فهد بن عبدالله الذيابي"، دون أن يصدر بذلك تأكيد رسمي من السلطات السعودية.
وفي المقابل، أعلن "الحوثيون"، مساء الخميس، شن هجمات صاروخية ومدفعية على مواقع وتحصينات الجيش السعودي في موقع "ملحمة" وتجمعات أخرى بموقع "القرن" في جازان.
وذكرت قناة "المسيرة" الحوثية، في شريطها الإخباري العاجل، أن عناصرهم استهدفت موقع "المعنق" في جازان بعدد من صواريخ الكاتيوشا، إضافة لقصف مدفعي على مواقع " المشانق" و"الدخان" و"المحطة البيضاء" (جنوبي).
وأشارت إلى أن سيارات الإسعاف هرعت إلى أماكن القصف، زاعمة سقوط قتلى وجرحى في صفوف الجيش السعودي.
وفي حدود منطقة "عسير"، تحدثت قناة "المسيرة" عن قنص جنديين سعوديين.
ويشهد الشريط الحدودي تصعيدا كبيرا، حيث كثف "الحوثيون" من هجماتهم الصاروخية على الأراضي السعودية.
في المقابل، يواصل طيران التحالف العربي، بقيادة السعودية، شن غارات مكثفة على قوات "الحوثيين وصالح" في المناطق الحدودية.
ومنذ 26 آذار/ مارس 2015، يشن هذا التحالف حربا على مسلحي "الحوثيين وصالح"، المتهمين بتلقي دعم عسكري إيراني، والذين يسيطرون بقوة السلاح على محافظات، بينها صنعاء، منذ 21 أيلول/ سبتمبر 2014.