اتهم النائب الثاني لرئيس المجلس الأعلى للدولة في
ليبيا، محمد امعزب، جهاز الأمن الداخلي ببنغازي بقيادة أسامة الدرسي، وسليمان الواحدي، بتعذيب وقتل الأشخاص الذين عثر على جثثهم في منطقة الحليس غرب المدينة، ومفترق الزيت بمنطقة شبنة خلال الأيام الماضية.
وقال امعزب في بيانه الصادر عن مكتبه، إن "بعد هذه العمليات يظهر بوضوح من وراء عمليات التنكيل والاغتيالات التي اجتاحت
بنغازي قبل إطلاق "عملية الكرامة"، ويؤكد كذلك ما ورد على لسان محمد الحجازي وفرج اقعيم عن تورط ما يسمى (بالقيادة العامة للجيش)، بعمليات التنكيل والتعذيب والقتل والحرق والتمثيل الجثث".
وأضاف البيان، أن بنغازي تدفع "حماقة" هذه الفئة التي وصفها بـ"الباغية الظالمة"، ويتحمل مسؤولياتها من نخبتها الذين أيدوهم، وتدفع ثمن من أدعى أنه يريد تطهير المدينة من المتطرفين الدينيين ظنا منه أنها حرب بين الإسلاميين ودعاة التنوير العلمانيين.
وذكر البيان قائلا: "بنغازي تدفع ثمن "حماقات" أشخاص تلبسوا برداء العسكرية وهي منهم براء من أمثال عبد الرازق الناظوري وونيس بوخمادة، وتدفع ثمن المتشدقين عن السيادة الوطنية ونسوا وتناسوا طيران مصر وأبوظبي الذي يدك درنة وبنغازي ورأس لانوف والجفرة.
وأشار البيان، إلى أن "مسلسل الاغتيالات والمكبات والدماء والدموع سيستمر في بنغازي حتى يستيقظ الغافلون من غفلتهم ويدركوا أنهم قد ارتكبوا جرما كبيرا في حق مدنهم وفي حق أهلهم عندما باركوا وأيدوا عملية "الندامة"، في إشارة إلى عملية الكرامة.
يذكر أنه تم العثور على عشرات الجثث مقيدة الأيدي وعليها علامات التعذيب في شارع الزيت بمنطقة شبنة في بنغازي ومنطقة الحليس غرب المدينة، وهذه ليست المرة الأولى التي يعثر فيها على جثث مرمية في شارع الزيت.