كشف
عبد الحق الخيام، مدير
المكتب المركزي للأبحاث القضائية (جهاز أمني مختص في مواجهة الجريمة
الإرهابية)، عن أن المكتب أحصى وجود 1664 مغربيا التحقوا رسميا بتنظيم الدولة بالعراق وسوريا وبفرع التنظيم في ليبيا بينهم منتمون لجبهة البوليساريو الانفصالية، مشيرا إلى أن جهازه تمكن من توقيف 701 شخص في قضايا لها علاقة بالإرهاب منذ تأسيسه قبل ثلاث سنوات.
وأضاف الخيام، في حوار أجرته معه قناة "الحرة" أنه "إلى الحدود اليوم تم تفكيك 47 خلية إرهابية، 42 خلية منها لها علاقات مباشرة بتنظيم الدولة وما تبقى منها هي عبارة عن خلايا متطرفة أو لها أهداف إرهابية".
وتابع: "في هذه السنة مثلا، تراجع حجم الخطر وتم تفكيك خلايا قليلة جدا مقارنة بالسنوات الأولى للمكتب"، مؤكدا أن "عمل المكتب المركزي للأبحاث القضائية بشكل عام مطمئن، والمغرب في حالة يقظة دائمة للتصدي لأي خطر".
وأوضح الخيام أن جهازه أحصى "بعد أبحاث ميدانية والمعلومات التي تم استقاؤها من الموقوفين ومن خلال الشراكة التي تجمعنا بدول صديقة، وجود 1664 مغربيا التحقوا رسميا بتنظيم الدولة بالعراق وسوريا وبفرع التنظيم في ليبيا"، مشيرا إلى أنه "بعد العملية التي تقودها قوات التحالف في سوريا، لا يتوفر المكتب حاليا على معلومات عن عدد المغاربة المقاتلين في سوريا والعراق، وبالنسبة للعائدين من هناك، أحصى المكتب 85 شخصا عادوا إلى
المغرب من هذه الدول"، على حد تعبيره.
وأشار المسؤول المغربي إلى أن "هناك تعاونا استخباراتيا بين المغرب وعدد من الدول الأوروبية والأفريقية، خاصة دول أفريقيا جنوب الصحراء"، معربا عن أسفه الشديد من عدم تعاون الجارة الجزائر مع المغرب "في مجال تبادل المعلومات بذريعة وجود مشكل الصحراء"، لافتا إلى أن "أكثر من ذلك، بينت أبحاثنا أن مجموعة من الانفصاليين (تابعين لجبهة البوليساريو) ينتمون إلى خلايا إرهابية".
وكان الخيام اتهم سابقا عناصر من جبهة البوليساريو (الانفصالية) بالتورط في العمل مع المنظمات الإرهابية والإجرامية، داعيا الجزائر إلى التنسيق للقضاء على الخطر الإرهابي، معلنا توقيف 78 جهاديا عائدا من أراضي النزاع.
اقرأ أيضا: المغرب: التحقيقات أثبتت تورط البوليساريو في الإرهاب