هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
علقت العديد من سائل الإعلام الإيرانية على استقالة رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، زعيم تيار المستقبل من الرياض، معتبرة ذلك بمثابة دخول المنطقة ولبنان في مرحلة جديدة من المواجهة المباشرة بين السعودية وإيران .
وقالت صحيفة "صبح نو" الإيرانية إن الحريري انتهى وسقط نهائيا كزعيم سياسي في المعادلة اللبنانية، مضيفة أنه يحاول تحريف الرأي العام العربي من هزائم السعودية في العراق وسوريا واليمن.
واعتبرت الصحيفة أن استقالة الحريري من الرياض تنذر بعودة الفوضى والحرب إلى لبنان، وقالت إن "السعوديين يستهدفون الآن مكتسبات محور المقاومة في المنطقة وأيضا قلب المقاومة الإسلامية في لبنان من خلال التهم التي وجهت لحزب الله على لسان الحريري من الرياض" .
وعلق موقع "عصر إيران"، وهو موقع مقرب من الحكومة الإيرانية على استقالة الحريري قائلا: "قيادة السعودية الجديدة في سياستها الخارجية انتقلت من مرحلة المنافسة إلى مرحلة العداء مع إيران بالمنطقة ."
وأوضح الموقع الإيراني بأن السعودية تعمل على جبهتين لمواجهة إيران بالمنطقة، وقال: "تعمل الحكومة السعودية الآن على مواجهة حلفاء إيران بالمنطقة بصورة مباشرة"، لافتا إلى أن هذه المواجهة ستكون مكلفة وباهضة جدا للنظام السعودي لذلك ستعتمد الرياض على حلفائها الأقوياء الولايات المتحدة وإسرائيل.
والجبهة الأخرى التي فتحتها السعودية لمواجهة إيران، يضيف الموقع، تتجلى في مساعي وتحركات السعودية في فتح قنوات الاتصال مع السياسيين الشيعة في العراق "وهذا ما يؤكد بأن هناك ثورة جديدة حدثت في السياسة الخارجية السعودية ورأس السهم لهذه السياسة تستهدف إيران بصورة مباشرة بالمنطقة" على حد قول الموقع الإيراني.
وتابع الموقع المقرب من الحكومة الإيرانية "السعودية دخلت في مفاوضات ومساومات كما مارست ضغوطا وتهديدات مباشرة ضد حلفاء إيران بالمنطقة، ولكن من الواضح والمؤكد أن حزب الله اللبناني لم يساوم ولا يقبل التفاوض على تحالفه مع إيران أبدا ."
ووصفت صحيفة "شرق" الإصلاحية الإيرانية استقالة الحريري من الرياض بأنه يحمل رسالة مباشرة وواضحة لإيران، وقالت: "يوم أمس تأثرت المنطقة بخبر هام جدا، حيث نشر خبر مرتبط بلبنان يحمل رسالة مباشرة لإيران، وهو إعلان استقالة الحريري من منصبه كرئيس وزراء للبنان من الرياض".
وأضافت "الشرق" الإيرانية: "استقالة الحريري رافقتها ادعاءات قوية معادية لإيران وتأثيرها ونفوذها في المنطقة، وربط الحريري إعلان استقالته بإيران وتدخلها في لبنان".
وأكدت الصحيفة الإيرانية أنه بهذه الاستقالة "أصبح من الواضح أن الصراع والمنافسة السياسية بين إيران والسعودية في المنطقة سوف تشتد وترتفع بصورة كبيرة جدا ."
واتهمت بعض وسائل الإعلام الإيرانية السعودية بأنها تخطط لتطبيق مشروع يفضي بدخول لبنان في حرب أهلية واقتتال داخلي بين الأحزاب والتيارات السياسية، معتبرة ذلك خطرا على النفوذ الإيراني ومصالحه في المنطقة وفي لبنان.