هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، الثلاثاء، إن القوات العراقية حققت انتصارات كبيرة في محور القائم غرب الأنبار، "واستعدنا كل المناطق هناك ورفعنا العلم العراقي في الخط الحدودي بين العراق وسوريا".
وأضاف العبادي في مؤتمره الصحفي الأسبوعي أن "داعش ما زال متواجدا في الخط الحدودي من الجانب السوري، وأصدرنا الأوامر بضرب داعش هناك إنْ تعرّضَ لقواتنا".
وتابع: "وجّهنا الوزارات والجهد الأمني والمدني بإزالة الألغام في المناطق المحررة وتسهيل عودة المواطنين إلى مناطقهم"، لافتا إلى أن "مشوار التحرير في مراحله النهائية، والإرهاب انهار وسنحرر جميع الأراضي، وقواتنا مستمرة بملاحقة الدواعش أينما تواجدوا".
وأردف العبادي: "قواتنا اكتسبت قدرات قتالية كبيرة وعالية وهذه القدرات لا تدرّس في الأكاديميات والدول وإنما اكتسبها مقاتلونا على الأرض"، مشيرا إلى أن "دولا كثيرة طلبت الاطلاع على إنجازات وقدرات قواتنا القتالية لإدخالها في الأكاديميات العسكرية الدولية".
وأشار إلى أن "جيوش الدول لا تستطيع قتال الجماعات الإرهابية مثلما قاتلناها في العراق لأن سياق المعركة معهم يختلف، وقواتنا أدخلت أسلوبا جديدا في حرب المدن وانتصرت بشكل كبير".
وحذر رئيس الوزراء العراقي "من وجود تهديد إرهابي خطير، وأوروبا ودول المنطقة ليست في مأمن منه"، وقال: "حذرنا دول العالم من خطر داعش فهي ليست بمأمن من خطره. وإن الإرهاب وصل إلى الولايات المتحدة الأمريكية".
وزاد العبادي: "نواصل تحسين قدرات قواتنا التسليحية"، مشيرا إلى أن العراق "استلم دفعة جديدة من طائرات أف 16 وهناك وجبات أخرى سنتسلمها قريبا".
العبادي يهاجم الفساد
وجدد رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، القول إن "الفاسدين لا يريدون أن تكون الدولة قوية يريدونها ضعيفة، والبعض تهيأ من الآن للترويج للعمليات الإرهابية".
وقال العبادي إن "قواتنا قاتلت في الصقلاوية سابقا، وهناك من روّج لمذبحة للجيش هناك كذبا وبأرقام مزيفة، فالجيش لا يتعرض لمذبحة إنما الجيش يقاتل وهذا جزء من الإعلام المضاد والخياني لتستمر المعاناة والفساد وتهريب النفط".
واتهم العبادي جهات لم يسمها بأنها تأذت مما حصل مع الإقليم، بالقول: "هناك من تأذى لأننا حققنا في كردستان سلطة الدولة من دون قتال، ومن يريد الفتنة بين أبناء المجتمع الواحد فلديه شيء يريده وغاية في نفسه".
استفتاء إقليم كردستان
وعلى صعيد التوتر بين بغداد وأربيل بسبب الاستفتاء، قال العبادي: "هناك استفتاء وهناك انفصال، فالاستفتاء إنْ لم يؤدِ إلى شيء فهو استطلاع للرأي وهو ليس بمشكلة، ولكن المشكلة إذا أدى الاستفتاء إلى انفصال، والمحكمة الاتحادية كان حكمها باتا ونافذا بالحفاظ على وحدة العراق وعدم قانونية الانفصال".
وبخصوص صرف رواتب موظفي الإقليم، أوضح العبادي: "بدأنا بتقييم الموظفين في إقليم كردستان لدفع رواتبهم"، لافتا إلى أن "الكثير من سكان الإقليم طالبوا الحكومة بعدم دفع الرواتب للمسؤولين في الإقليم".
وأكد العبادي: "ملتزمون بدفع رواتب الإقليم وتعزيز الوضع الاقتصادي فيه كما في كل محافظات العراق".
وأضاف: "الأموال التي تخصصها الحكومة للإقليم كانت لا تصل إلى المواطن، وشخصنا فيها فسادا وهو غير مقبول. لم يستفد العراق من النفط المصدّر من الإقليم إلى الآن".
وتابع العبادي بأن "ضخ النفط من ميناء جيهان التركي سيبدأ قريبا و لصالح الحكومة الاتحادية. الحكومة الاتحادية تزود مصافي الإقليم بالنفط لتزويد المواطنين بالمشتقات النفطية".
وأشار إلى أن "التحالف الدولي داعم للعراق ضد الإرهاب وليس له أي صلاحيات خارج دعم العراق بمواجهة الإرهاب وليس له صلاحية بالتواجد على الأرض العراقية أو مسكها".
وبين العبادي أن "المناطق المتنازع عليها استولى عليها الإقليم بالقوة وبوسائل أخرى و يجب أن تخضع للسلطة الاتحادية وأن يُسمح لقواتنا بالانتشار في هذه المناطق، ولا نريد قتالا أو حربا".
وزاد بالقول إنه "سابقا، كلما ازداد الصراع يتوسع الإقليم ويزداد تصديره للنفط"، وأضاف: "لا نريد معاقبة الإقليم أو المواطنين الكرد، لكننا نريد تطبيق الدستور، ولم نزعم أننا انتصرنا في فرض سلطتنا الاتحادية في الإقليم".
واتهم العبادي قيادات الكرد ومن معهم بأنهم يدعون للطائفية وتصعيد الوضع، مشيرا إلى أن "البيشمركة استمعت لصوت السلطة الاتحادية ولم تستمع لقياداتها. الإقليم دعا للتصادم مع قواتنا لا للتلاحم فيما بينها".
وشدد على أنه "لن نسمح بقتل المدنيين أو ضرب القوات الاتحادية، ونحذر من ضربها كما حذرناها من ضرب المدنيين، وإن فعلوها فليس لهم مأمن في العراق. حققنا انتشارا في المناطق المتنازع عليها من دون قطرة دم أو ضحايا".
واستطرد قائلا: "هناك من أراد التصادم مع القوات الاتحادية ليكسب عطف العالم. مشاكلنا نحلها فيما بيننا ولن تتدخل الدول في قضية داخلية عراقية، والدول تعاونت معنا لفرض سلطتنا الاتحادية".
وأردف: "هناك من يحرّض ويخطط لإدخال المناطق المتنازع عليها في مشاكل جديدة"، مؤكدا أن "الأعمال الإرهابية انخفضت في العراق".