أعرب الأمين العام للأمم المتحدة
أنطونيو غوتيريس، أمس الاثنين، عن صدمته إزاء التقارير الإخبارية ومقاطع الفيديو التي تظهر ما يبدو أنه بيع لمهاجرين أفارقة تم استعبادهم في
ليبيا، واعتبر هذا الأمر "جريمة ضد الإنسانية"، مؤكدا أنه "لا مكان للعبودية في عالمنا".
ودعا غوتيريس، خلال ندوة صحفية عقدها بالمقر الدائم للأمم المتحدة، "جميع السلطات القادرة على التحقيق في هذه الأنشطة بدون تأخير وتقديم مرتكبيها إلى العدالة".
اقرأ أيضا: "الوفاق الليبية" ترد على وجود سوق للعبيد على أرضها
وأكد غوتيريس في تصريحه الذي نقله الموقع الرسمي للمنظمة: "لا يوجد مكان للعبودية في عالمنا"، لافتا إلى أن "هذه الأعمال من بين أكثر انتهاكات حقوق الإنسان فظاعة، وقد تصل إلى درجة الجرائم ضد الإنسانية".
وطالب الأمين العام للأمم المتحدة "كل الدول باعتماد وتطبيق معاهدة
الأمم المتحدة المناهضة للجريمة المنظمة العابرة للدول والبروتوكول الملحق بها المتعلق بالاتجار بالبشر"، كما دعا "المجتمع الدولي للاتحاد في محاربة هذه الآفة."
اقرأ أيضا: الاتحاد الأفريقي يطالب ليبيا بالتحقيق بشأن "أسواق الرقيق"
وشدد غوتيريس على ضرورة معالجة تدفقات الهجرة بشكل شامل وإنساني، "عبر التعاون التنموي الذي يهدف إلى معالجة الأسباب الجذرية للهجرة، وزيادة فرص الهجرة القانونية، وتعزيز التعاون الدولي للتصدي للمهربين والمتاجرين بالبشر، وحماية حقوق الضحايا"، على حد تعبيره.
وكان المفوض السامي لحقوق الإنسان، زيد رعد الحسين، قد أعرب في الأسبوع الماضي عن استيائه إزاء الزيادة الحادة في أعداد المهاجرين المحتجزين في ظروف مروعة بمنشآت الاحتجاز في ليبيا.
اقرأ أيضا: ما صحة وجود سوق لتجارة العبيد في ليبيا؟
وذكر، في بيان صحفي، أن معاناة المهاجرين المحتجزين في ليبيا تصدم الضمير الإنساني.
وقال: "لا يمكننا أن نظل صامتين أمام عبودية العصر الحديث والاغتصاب وغير ذلك من العنف الجنسي والقتل غير القانوني، باسم إدارة الهجرة ومنع اليائسين والمصدومين من الوصول إلى شواطئ أوروبا".