صدامات مسلحة بين قوات عراقية ومليشيات من الحشد قرب كركوك

شهدت بلدة طوزخرماتو قرب محافظة كركوك العراقية، السبت، صدامات مسلحة بين قوة أمنية عراقية، ومليشيات "عصائب أهل الحق"، التابعة للحشد الشعبي.

وقال مدير آسايش (الأمن الكردي) طوزخورماتو، كاوا ملا برويز، إن "قوات الرد السريع دخلت المناطق الكردية، وتقوم بنهب البيوت واعتقال المواطنين الأكراد، كما أنّها تصادر الأسلحة من العرب والتركمان".

وأضاف أن "توترات حصلت داخل طوزخورماتو بين الرد السريع وقوة من عصائب أهل الحق التابعة للحشد الشعبي، أدّت إلى تبادل لإطلاق النار، وقيام الرد السريع بإلقاء القبض على مسؤول بعصائب أهل الحق في طوزخورماتو، ويدعى (حسن كريم)".

ونقل موقع "رووداو" الكردي عن الناطق باسم فرقة الرد السريع، عبد الأمير المحمداوي، أنّ "قوات الرد السريع انتشرت في قضاء طوزخورماتو تنفيذا لأوامر صادرة عن القائد العام للقوات المسلحة".

وقال المحمداوي: "لغرض حماية الأمن وفرض القانون، وتنفيذا لأوامر القائد العام للقوات المسلحة، حيدر العبادي، انتشرت قوات الرد السريع، السبت، داخل القضاء، كما أننا ننسق مع القوات الكردية التي تتولى حماية الأمن في محافظات كركوك وديالى وصلاح الدين، لغرض فرض القانون في تلك المناطق".

من جهته، قال مسؤول تنظيمات الاتحاد الوطني الكردستاني في طوزخورماتو ملا كريم شكور، السبت، إن قوات من الرد السريع وصلت إلى الطوز وبدأت حملة تفتيش واسعة، من أجل حصر السلاح بيد الدولة.

وأوضح أن "الحملة شملت مداهمة وتفتيش بيوت واسعة من المواطنين ومن جميع المكونات بهدف حصر السلاح بيد الدولة والقضاء على العصابات المنفلتة".

وأضاف مشكور: "نؤيد هذا الإجراء ونعتبره خطوة إيجابية وندعو لإخراج الحشد التركماني من قضاء طوزخورماتو ليتسنى عودة جميع العوائل النازحة إلى القضاء".

إلى ذلك نفى المتحدث باسم محور الشمال في الحشد الشعبي، علي الحسيني، السبت، الأنباء التي تحدثت عن وقوع اشتباكات بين الرد السريع و"العصائب" في طوزخورماتو.

وقال الحسيني في حديث نقلته مواقع محلية: "نحن من طلبنا تواجد هذه القوة من الرد السريع وأهالي طوز خورماتو عبروا عن فرحهم بقدومها ولا توجد أي اشتباكات وهم إخواننا وطلبنا دعمهم لحماية أهالي الطوز".

وأوضح أن "هذه القوة من الرد السريع لديها أسماء أشخاص معينين وجاءت لإلقاء القبض عليهم من خلال عمليات التفتيش في العديد من الأحياء".

واتهم الحسيني بعض "المؤسسات التابعة لأحزاب كردية هدفها زعزعة الأمن في القضاء، لأن الوضع الحالي لا يناسب مساعيهم للتفرقة بين مكونات الطوز، وهذه المؤسسات تصطاد بالماء العكر".

يذكر أن اشتباكات مسلحة اندلعت في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بين مليشيات الحشد الشعبي وجهة مسلحة غير معروفة في قضاء طوزخرماتو التابعة لمحافظة صلاح الدين ومحاذية لكركوك، شمال العراق.