بماذا نصح السفير الإسرائيلي السابق السيسي بشأن الانتخابات؟

في خطوة تعكس حرص الاحتلال الإسرائيلي على حليفه الاستراتيجي، زعيم الانقلاب المصري عبد الفتاح السيسي، تقدم سفير إسرائيلي سابق لدى القاهرة بنصيحة للسيسي، كي لا يلحق ضررا بـ"الديمقراطية المصرية".

وفي مقابلة حول الانتخابات الرئاسية المصرية، عبر الإذاعة الإسرائيلية، أوضح السفير الإسرائيلي السابق في مصر، تسفي مازئيل، أنه "رغم المحاولات للترشح للانتخابات ومنافسة السيسي، لن يتغير الوضع في مصر"، وفق ما نقله موقع "المصدر" الإسرائيلي.

وقال: "المكونات الأساسية التي تمثل الاعتبارات العالمية المحيطة بنا هي مناهضة الديمقراطية بشكل أساسي"، معتبرا أن السيسي "رئيس مصري جيد اقتصاديا، ويدفع قدما إصلاحات هامة في مصر قبيل التطوير الاقتصادي"، وفق زعمه.

وأكد مازئيل، أن "التهديدات الموجهة نحو منافسيه للرئاسة تشكل مشكلة وتلحق ضررا بإنجازاته"، مضيفا: "عليه أن يثق بنفسه ويدرك أنه سيتغلب على منافسيه، وهو عمل على التخلص منهم، كما تراجع كل المرشحين بعد أن تعرضوا للخوف".

وسجلت الانتخابات مفاجأة في الساعات الأخيرة، حيث أفلح المهندس موسى مصطفى موسى رئيس حزب الغد، في تقديم أوراق ترشحه في الانتخابات الرئاسية قبل 5 دقائق من غلق باب الترشح، لمنافسة السيسي في الانتخابات القريبة.

وتقدمت حملة عبد الفتاح السيسي، الأربعاء الماضي، بأوراق ترشحه إلى الهيئة الوطنية للانتخابات بمصر، كأول مرشح يتقدم بأوراقه رسميا للانتخابات المقررة في آذار/ مارس المقبل.

والأربعاء الماضي، تراجع اليساري خالد علي، عن خوض سباق رئاسيات مصر، ليلحق بالعسكري المتقاعد، الفريق أحمد شفيق، والسياسي المصري محمد أنور عصمت السادات، لأسباب تتعلق بالمناخ السياسي في البلاد.

واستبعدت الهيئة الوطنية للانتخابات بمصر، الثلاثاء الماضي، اسم الفريق سامي عنان، رئيس الأركان الأسبق، من كشوف الناخبين، بعد ساعات من استدعاء المدعي العام العسكري للتحقيق معه، عقب إعلان الجيش أن عنان لا يزال بالخدمة وفق قوانين منظمة للشأن العسكري.

ومن المقرر أن تجرى رئاسيات مصر المقبلة، من 26 إلى 28 آذار/ مارس المقبل، على أن تجرى جولة الإعادة فيما بين 24 و26 نيسان/ أبريل المقبل، حال عدم حصول مرشح على أكثر من 50 بالمائة من الأصوات في الجولة الأولى.