هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
شن تنظيم الدولة هجوما مفاجئا على المعارضة السورية في منطقة حوض اليرموك، في ريف درعا الغربي، وهجمات أخرى على النظام السوري في شرق البلاد.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اندلاع اشتباكات عنيفة في ريف درعا الغربي منذ منتصف ليل الأربعاء، بين جيش خالد بن الوليد التابع لتنظيم الدولة من جانب، والفصائل المعارضة وهيئة تحرير الشام من جانب آخر.
وتركزت الاشتباكات العنيفة على محاور الشيخ سعد وعشترا وجلين ومحاور أخرى في المنطقة، إذ تمكن جيش خالد بن الوليد من خلال هجومه من التقدم والسيطرة على بلدة الشيخ سعد الواقعة بالقرب من بلدة الشيخ مسكين شمال غرب درعا، ليصبح بذلك على تماس مباشر مع قوات النظام في المنطقة.
وبحسب المرصد، فإن الفصائل المعارضة وتحرير الشام تنفذان هجوما معاكسا بغية استعادة السيطرة على الشيخ سعد، بالتزامن مع قصف عنيف ومتبادل، ترافق مع دوي انفجار عنيف صباح الخميس، ناجم عن تفجير مفخخة في البلدة.
اقرأ أيضا: أرشيف داعش يكشف نظامه الداخلي وكيف صمد كل ذلك الوقت
وأفاد بوقوع خسائر بشرية من الجانبين، حيث قضى أكثر من 6 مقاتلين من الفصائل وتحرير الشام، بالإضافة لمقتل عناصر عدة من جيش خالد بن الوليد.
في الشرق السوري، شن تنظيم الدولة أيضا هجوما مفاجئا على أطراف مدينة الميادين ضد النظام السوري، بعد ستة أشهر من طرده منها.
وقتل 25 عنصرا على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها في هجوم تنظيم الدولة.
يشار إلى أن قوات النظام وحلفاءها تمكنوا في 14 تشرين الأول/ أكتوبر العام الماضي من طرد التنظيم بالكامل من مدينة الميادين الواقعة جنوب شرقي مدينة دير الزور ومن مناطق أخرى مجاورة، لتتقلص بذلك مساحة سيطرته إلى بعض الجيوب في المحافظة وفي البادية السورية.
من جهتها، نقلت وكالة أنباء "فرانس برس" عن مصدر عسكري في محافظة دير الزور نفيه "وقوع أي هجمات على مواقع الجيش السوري على امتداد الضفة الغربية لنهر الفرات"، الذي يقسم محافظة دير الزور إلى قسمين.
لكنه أشار إلى أن "مواقع الجيش تتعرض لقصف متقطع من الضفة الشرقية، حيث يتمركز داعش، ما يستدعي ردا بالأسلحة المناسبة"، وفق قوله.
وشهدت محافظة دير الزور العام الماضي عمليتين عسكريتين منفصلتين، الأولى قادها الجيش السوري بدعم جوي روسي وتمكن بموجبها من استعادة كامل مدينة دير الزور والضفة الغربية لنهر الفرات، والثانية شنتها قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، وطردت خلالها عناصر تنظيم الدولة من مساحات واسعة عند الضفة الشرقية.
وخسر تنظيم الدولة العام الماضي غالبية مناطق سيطرته في سوريا والعراق، ولم يعد يتواجد في سوريا سوى في جيوب محدودة، بينها في بضع بلدات وقرى في دير الزور، والبادية وأحياء في جنوب دمشق.