بتنسيق تركي.. إعلان تشكيل مكتب منبج العسكري بجرابلس

أعلن عسكريون من أبناء مدينة منبج، الأحد، تشكيل مكتب منبج العسكري، في جرابلس شمالي حلب، وذلك بحضور عدد من فصائل المعارضة العسكرية.

وأكدت مصادر مطلعة لـ"عربي21" أن إعلان التشكيل جاء بالتنسيق مع الجانب التركي، واضعة الإعلان في خانة المساعي التركية الرامية إلى طرد الوحدات الكردية من المدينة.

وربطت المصادر بين إعلان تشكيل المكتب العسكري وبين حديث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأحد، عن تخطيط بلاده لشن عمليات عسكرية شبيهة بتلك التي شنت بالشمال السوري.

اقرأ أيضا: هل تعمل أمريكا لتوسيع مناطق سيطرة الوحدات الكردية بسوريا؟

وقال رئيس مكتب منبج العسكري، النقيب عدنان حاج محمد لـ"عربي21"، إن "الغرض من التشكيل هو ترتيب الفصائل العسكرية لصفوفها لتكون على أهبة الاستعداد لدخول منبج، والحفاظ على الأمن فيها".

وفيما رفض حاج محمد الحديث عن خطوات عسكرية قادمة ما بعد الإعلان، إلا أنه أكد أن "الخطوة جاءت بالتنسيق مع الجانب التركي".

وعن الفصائل المساهمة في المكتب العسكري، ذكر النقيب أن "غالبية فصائل الجيش الوطني ممثلة في المكتب، وفي مقدمتها الجبهة الشامية وأحرار الشام والسلطان مراد".

ويبدو أن مكتب منبج العسكري لن يكون تابعا لـ"الجيش الوطني" التابع لوزارة الدفاع في "الحكومة المؤقتة"، وهو الأمر الذي أكده نائب رئيس هيئة الأركان في "الجيش الوطني" العقيد هيثم العفيسي، قائلا لـ"عربي21": "ليس هناك من تنسيق ما بين الجيش الوطني ومكتب منبج العسكري".

وفي الإطار ذاته، أوضح مصدر عسكري لـ"عربي21" أن "الوضع في منبج ووجود قوات أمريكية فيها، يجعل إدارتها مختلفة تماما عن إدارة منطقة درع الفرات".

اقرأ أيضا: وزير إسرائيلي يهدد بقتل الأسد والإطاحة بحكمه.. ما السبب؟

ورجح المصدر أن "تكون هناك تفاهمات أمريكية-تركية على منبج"، مؤكدا "وجود شروط أمريكية على الفصائل التي سيسمح لها بالدخول إلى منبج".

واستدرك قائلا: "ما زالت المعلومات شحيحة بشأن ما يدور من مفاوضات ومباحثات بين أنقرة وواشنطن حول منبج".

وكان أردوغان أكد الأحد، من إسطنبول، أن بلاده ستنفذ عمليات عسكرية جديدة على طول حدودها بعد عمليتين سابقتين على سوريا (درع الفرات، غصن الزيتون)، لكن من دون أن يحدد في أي بلد.

وتعليقا على ذلك، اعتبر المصدر ذاته أن تصريحات أردوغان، تحمل رسائل مبطنة للولايات المتحدة بشأن منبج، وقال: "باعتقادي أن التفاهمات الأمريكية-التركية على منبج باتت على وشك الانتهاء".

اقرأ أيضا: إرسال قوات مصرية لسوريا .. تحذيرات عسكرية وسياسية

وبالمقابل قلل المصدر من تأثير وجود قوات فرنسية إلى جانب القوات الأمريكية في منبج التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية ذات الغالبية الكردية، وقال: "وجود القوات الفرنسية جاء بإيعاز من أمريكا للضغط على تركيا في المفاوضات القائمة بشأن منبج".

وقبل أيام قليلة، كشفت وسائل إعلام كردية عن انتشار قوات فرنسية إلى جانب قوات أمريكية في مدينة منبج بالقرب من المنطقة الفاصلة بين "قوات سوريا الديمقراطية- قسد" وفصائل المعارضة في منطقة "درع الفرات".