هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
دعا التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب بمصر إلى أسبوع ثوري جديد بعنوان "مصر سجن كبير"، مشيرا إلى أن "مصر تحولت إلى سجن كبير فعلا يضم كل الأحرار دون تفرقة".
وأكد في بيان له، الجمعة، وصل إلى "عربي21" نسخة منه تضامنه الدائم مع المعتقلين، ودعمه لكل ما يتخذونه من قرارات، وتحركه لرفع ما وصفه بالظلم عنهم وإطلاق سراحهم.
وقال تحالف دعم الشرعية الذي تم تأسيسه قبل انقلاب 3 تموز/ يوليو 2013 بخمسة أيام من قوى وتيارات إسلامية مختلفة: "يوما بعد يوم يؤكد السفاح المنقلب (في إشارة إلى عبدالفتاح السيسي) أنه كذوب خائن، فلا يقول شيئا إلا يأتي بعكسه".
وأضاف التحالف: "قبل أيام وفي هزلية تجديد تنصيبه غاصبا للسلطة، زعم أنه يرحب بالحوار مع معارضيه السياسيين مستثنيا رافضي الانقلاب من ذلك، وقد تصور البعض أن هذا الكلام يستحق البناء عليه".
وكان السيسي قد قال، السبت الماضي، إن "قبول الآخر وخلق مساحات مشتركة فيما بيننا سيكون شاغلي الأكبر، لتحقيق التوافق والسلام المجتمعي، وتحقيق تنمية سياسية حقيقية بجانب ما حققناه من تنمية اقتصادية، ولن أستثني من تلك المساحات المشتركة إلا من اختار العنف والإرهاب والفكر المتطرف سبيلا لفرض إرادته وسطوته، وغير ذلك فمصر للجميع وأنا رئيس لكل المصريين من اختلف معي ومن اتفق".
وأردف التحالف: "بينما كانوا يهمون بإصدار بيان للترحيب برسالة الخائن، إذ به ينزل بهراواته على رؤوسهم ليوقظهم على الحقيقة الصادمة أن ما قاله ليس سوى كلام للتجمل، ولكنه في الحقيقة لا يقبل أي صوت معارض حتى لو كان هامسا، وحتى لو كان ممن دعموا الانقلاب وقبلوا بمجازره ضد المصريين من قبل".
وتابع: "هكذا فعلها النظام الانقلابي مع من يصفون أنفسهم بالحركة المدنية، حين أرسل مليشياته لضربهم في أثناء إفطار رمضاني فأصاب من أصاب وروع من روع، المهم أنه أوصل رسالته لمن تصوروا أنهم قد يجدون لهم مكانا في غابته".
اقرأ أيضا: تحالف دعم الشرعية بمصر يدعو لأسبوع "لا شرعية لغاصب"
وكان مجموعة ممن يعرفون في مصر بـ "البلطجية" قد اعتدوا، مساء الثلاثاء الماضي، عقب أذان المغرب مباشرة، على إفطار الحركة المدنية الديمقراطية (تضم 8 أحزاب يسارية وليبرالية و150 شخصية عامة)، بالنادي السويسري بمحافظة الجيزة، الذي كان يحضره مجموعة من الشخصيات العامة من رموز وقادة الحركة، وذلك في الوقت نفسه الذي كان يشارك فيه السيسي في حفل إفطار "الأسرة المصرية".
وقال تحالف دعم الشرعية: "يحدث هذا بينما يواصل النظام الانقلابي قمعه وقتله لمناهضي الانقلاب في السجون، التي كان آخر ضحاياها شهيد 6 أكتوبر رأفت الرشيدي، ولم يجد المعتقلون طريقا لمواجهة ما يتعرضون له من قتل ممنهج سوى الإضراب عن الطعام الذي بدأ في العديد من الزنازين، وشارك فيه معتقلون من الاتجاهات السياسية كافة".