هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال مصدر في التيار السلفي الجهادي الأردني، لـ"عربي21"، إن جهودا تبذل من قبل واسطات في التيار وقيادات أردنية في هيئة تحرير الشام للإفراج عن القيادي المنشق عن تنظيم الدولة "سعد الحنيطي" الذي اعتقلته الهيئة، الجمعة الماضي، في مدينة الدانا التابعة لإدلب.
وأكد المصدر -وهو صديق مقرب للحنيطي- أن "الأمور مبشرة، وقد يفرج عن الحنيطي قريبا، خصوصا بعد انشقاقه عن تنظيم الدولة".
وتتهم هيئة تحرير الشام الحنيطي بأنه أحد رؤوس الخلايا التابعة لتنظيم الدولة في إدلب، وأنه يدير جانبا من عمليات التفجير والاغتيال في المحافظة، لاسيما العمليات التي تتعرض لها كوادر هيئة تحرير الشام.
وكانت مصادر أفادت مؤخرا أن الحنيطي انشق عن تنظيم الدولة، وقالت المصادر إن الحنيطي الذي بايع "البغدادي" في تشرين الأول/ أكتوبر 2014، أصدر رسالة انتقد فيها التنظيم بشكل غير مسبوق.
وكشف الحنيطي في رسالته المسربة تفاصيل مثيرة عن التنظيم من الداخل، قائلا إن القيادي "أبو محمد فرقان" (قتل في 2016)، نشر مسألة تكفير "العلماء" حتى من يقبع في السجون، وأزاح شرعيي التنظيم واستبدلهم بشرعيين "بعضهم بالكاد يحفظ سورة الفاتحة".
وتابع أن "القضاة" في التنظيم، يخضعون لسطوة ما يعرف بـ"الأمنيين"، وبالتالي "لا يحكمون بشرع الله".
وبحسب الحنيطي، فإن العراقيين هم من يتحكمون في مفاصل التنظيم، واصفا الحال بـ"القبلية المقيتة"، ومضيفا أن العراقيين يستخدمون أشخاصا من جنسيات أخرى كواجهة لهم.
ووصف الحنيطي في رسالته عملة التنظيم التي أحدثت جدلا واسعا بأنها "تخاريف"، في إشارة إلى فشل مشروعها بالكامل.