نشر موقع "شاغ كزداروفيو" الروسي تقريرا، تحدث فيه عن طرق إنعاش
البشرة من خلال تناول بعض
المنتجات التي تحتوي على
الكولاجين.
وقال الموقع، في
تقريره الذي ترجمته "
عربي21"، إن الجميع يرغب في الحصول على بشرة نضرة وجميلة وخالية من
التجاعيد، إلا أن ذلك يتطلب توفر جميع العناصر الغذائية اللازمة. ويكتسي الكولاجين أهمية خاصة في هذا الشأن، لذلك، يعد من المهم تناول المنتجات التي تحتوي على كميات هامة منه.
وأفاد الموقع أن مستحضرات التجميل وحدها لا يمكن أن تساعدك في الحفاظ على بشرة صحية، إذا كان غذاؤك غير متوازن. لذلك، تحتوي بعض المنتجات الطبيعية على كمية هامة من الكولاجين أو تساهم في إنتاجها. ومن المثير للاهتمام أن ذلك لا يحافظ على نضارة البشرة فقط، بل وعلى الصحة عموما.
وأشار الموقع إلى أن الكولاجين يعتبر من أهم البروتينات في الجسم، إذ أن ألياف الكولاجين تتسم بالمرونة، حيث نجدها في الجلد والعظام والعضلات والمفاصل. وينتج الجسم الكولاجين بشكل طبيعي. لكن، من الممكن أن يفقد هذه القدرة بمرور الوقت، ما يؤدي إلى ظهور التجاعيد على البشرة والتهاب المفاصل وهشاشة العظام وغيرها.
وأكد الموقع أنه من المهم للغاية الالتزام بنظام غذائي متوازن وغني بالمنتجات التي تحتوي على الكولاجين أو تلك التي تساهم في إفرازه. وتتكون البشرة بشكل رئيسي من الكولاجين، وهو ما يمنحها المرونة والنضارة. لذلك، يجب تناول الأطعمة التي تحتوي على كمية كافية منه، علما وأن الجسم في فترة الشباب يفرز الكولاجين باستمرار، وهو ما يجعل بشرة الشباب أكثر نضارة ومرونة.
وأوضح الموقع أن تجاوز سن الثلاثين يجعل البشرة تبدو أكثر ترهلا، كما قد تبدأ التجاعيد الأولى في الظهور، لذلك، يُنصح بإضافة هذه المنتجات إلى نظامك الغذائي، نظرا لأنها تتميز بنسبة كولاجين عالية أو أنها تساهم في إفرازه.
وأشار الموقع إلى أن الثوم يعد من المنتجات الغذائية التي يجب أن تكون دائما جزءا من نظامنا الغذائي لعديد الأسباب، لعل أهمها أنه مضاد حيوي طبيعي، بالإضافة إلى أنه يحتوي على نسبة هامة من الكبريت. فضلا عن ذلك، يحتوي الثوم على مواد تساعد على تطهير الجسم من السموم وعلى تشكيل الكولاجين. وحتى تضمن نتائج فعالة، يُنصح بتناول فصوص الثوم في حالتها الخام.
وأضاف الموقع أن البصل يعتبر من الخضروات التي تنتمي لنفس فصيلة الثوم، لذلك فهو يحتوي على خصائص مماثلة. وعلى العموم، يزيد البصل من إنتاج الكولاجين ويعزز تدفق الدم، كما أنه يحتوي على نسبة هامة من الكبريت، وبالتالي يساعد على إزالة السموم من الجسم.
وأورد الموقع أنه على الرغم من أن الأسماك الدهنية تحتوي على نسبة قليلة من الكولاجين، إلا أن الأسماك الحمراء تحديدا تحتوي على نسبة عالية من اللايسين وهو من الأحماض الأمينية المهمة لإنتاج الكولاجين. بالإضافة إلى ذلك، يحتوي هذا النوع من الأسماك على الأحماض الدهنية المغذية للبشرة. في المقابل، يجب الانتباه إلى أن الأسماك الحمراء الكبيرة على غرار السلمون والتونة تحتوي على نسبة عالية من المعادن الثقيلة، لذا، ينصح باختيار الأسماك الصغيرة مثل السردين والماكريل.
من جهة أخرى، يحدد الكولاجين صلابة اللحوم، وبعبارة أوضح، يمثل هذا البروتين الألياف التي يصعب مضغها. وبناء على ذلك، يُنصح بتناول لحم البقر والدجاج والديك الرومي.
وأفاد الموقع أن حساء العظام يحتوي على كميات هامة من الكولاجين، حيث يتم استخدام اللحوم مع العظام كإحدى الوصفات الإسبانية التقليدية البسيطة التي تقوم على إعداد مرق اللحم (دون التخلص من العظام) والخضروات على نار هادئة لعدة ساعات. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الوصفة تسمح باستخراج جميع العناصر الغذائية الموجودة في العظام.
وبيّن الموقع أن التوت الأحمر أو الأرجواني، بالإضافة إلى المشمش والفراولة والعنب البري تعتبر كلها من المواد الغذائية الغنية بالليكوبين، الذي يمثل مادة ضرورية لصحة البشرة، علما وأنها تعتبر مضادا قويا للأكسدة. وتتوفر هذه المادة عادة في الخضر والغلال حمراء اللون، كما أنها تعمل على تحفيز إنتاج الكولاجين.
وأضاف الموقع أن منتجات الألبان ومشتقاته تحتوي على مادتي البرولين واللايسين، حيث تساهم هذه الأحماض الأمينية بدورها في تكوين الكولاجين. ولكن، حتى يحصل الجسم على هذه العناصر الغذائية بشكل أفضل، ينصح بتناول منتجات الألبان بشكل منفصل عن الوجبات الرئيسية.
وفي الختام، أكد الموقع أن الشاي يعد من المشروبات التي تحتوي على خصائص غذائية مفيدة للصحة. وعلى الرغم من أن الشاي لا يحتوي على الكولاجين، إلا أنه يحتوي على الكاتشين، وهو من مضادات الأكسدة الطبيعية القوية التي تساهم في منع التوقف عن إنتاج الكولاجين المرتبط بالتقدم في السن.