قال رودي
جولياني
محامي دونالد
ترامب الأحد، إن الرئيس الأمريكي سينفي أن يكون قد طلب من مدير مكتب
التحقيقات الفيدرالي (أف بي آي) السابق جيمس كومي، التساهل مع المستشار السابق للأمن
القومي مايكل فلين، في حال استدعي للشهادة تحت القسم.
وصرح جولياني لشبكة "سي أن أن" بأنه "لم تجر أي محادثة حول مايكل فلين"، في إشارة إلى اجتماع أجري في
المكتب البيضوي في 14 شباط/ فبراير 2017.
وتابع جولياني للشبكة بأن المحقق الخاص روبرت
مولر، أخبره بأن التحقيقات بشأن
عرقلة العدالة ستنتهي في أيلول/ سبتمبر القادم.
ويعتبر هذا اللقاء
حلقة رئيسية في تحقيقات مولر في اتهامات عرقلة العدالة في التحقيق حول التدخل
المحتمل لروسيا في انتخابات الرئاسة 2016.
وقدم كومي شهادة في
الكونغرس العام الماضي قال فيها إن ترامب سعى إلى الضغط عليه للتساهل مع فلين غداة
إقالة الرئيس لمستشاره للأمن القومي بسبب كذبه بشأن اتصالات مع السفير الروسي.
وأورد كومي أن ترامب
قال له: "آمل في أن تجد طريقا لتدع فلين وشأنه. إنه شخص جيد. آمل في أن تتجاهل هذه
المسألة".
وأقال ترامب كومي في
أيار/ مايو 2017، وأقر لاحقاً بأن تحقيق الـ"أف بي آي" بشأن روسيا كان في ذهنه طوال
الوقت.
ونفى ترامب سابقا
رواية كومي عن اللقاء في ما يخص فلين، بدون أن يدخل في التفاصيل.
إلا أن ملاحظات كومي
عن لقائه مع ترامب والتي سربت، تعتبر أساسية لتحقيق مولر في احتمال عرقلة ترامب
للتحقيق بشأن التدخل الروسي المزعوم.
ووافق فلين منذ ذلك
الوقت على التعاون مع المحققين في إطار تسوية يعترف فيها بالكذب على المحققين.
وقال جولياني إن إنكار
ترامب بعبارة "تجاهل هذه المسألة" هو "ما سيقوله ترامب في شهادته
إذا وجه إليه هذا السؤال".
وأضاف أنه في حال وافق
ترامب على أن يقابله مولر وفريقه على أمل إنهاء هذا التحقيق، فلن يتم السماح بتوجيه
أسئلة حول لقائه مع كومي لتجنب ما يعتبره محاموه "خدعة للحنث باليمين".
وتابع: "إذا أجريت
محاكمة -ولا أعتقد أنها ستجرى- وإذا ما توجه للشهادة في هذه المسألة تحت القسم.. فإنهم يستطيعون القول إن ذلك حنث باليمين إذا اختاروا تصديق كومي بدلا من ترامب".