قال أكبر مسؤول صيني عن الشؤون الدينية في إحدى
صحف الحزب الشيوعي الحاكم إنه لا يمكن لقوى خارجية التحكم بالأمور الدينية في
الصين في ظل محادثات تجرى بين بكين والفاتيكان لتسوية نزاع متعلق بتعيين أساقفة
كاثوليك.
وأبدى البابا فرنسيس تفاؤله في يونيو حزيران
بتحسن العلاقات بين
الفاتيكان والصين في الوقت الذي وصلت فيه المحادثات بين
الجانبين إلى مرحلة متقدمة لتسوية إحدى أكبر العقبات أمام استئناف العلاقات
الدبلوماسية التي قُطعت قبل 70 عاما تقريبا.
وهناك انقسام بين الكاثوليك في الصين ما بين
الموجودين في جمعيات "سرية" تعترف بالبابا والمنتمين للجمعية الوطنية
الكاثوليكية التي تسيطر عليها الدولة حيث تقوم الحكومة بتعيين الأساقفة بالتعاون
مع الأوساط الكنسية المحلية.
وعلى الرغم من أن استئناف العلاقات الدبلوماسية
ليس جزءا من المحادثات الجارية فإن إقامة علاقات كاملة سيعطي الكنيسة إطارا
قانونيا لرعاية كل الكاثوليك في الصين الذين يقدر عددهم بنحو 12 مليون نسمة وبدء
التركيز على زيادة الكاثوليك في بلد تنمو فيه الكنائس البروتستانتية بسرعة.
ويقيم الفاتيكان حاليا علاقات دبلوماسية كاملة
مع تايوان وليس مع الصين إذ تعتبر تايوان مجرد إقليم منشق. وقال وانغ تسوان
مدير إدارة الشؤون الدينية في أحدث أعداد صحيفة تشيوشي النصف شهرية الناطقة نظريا
باسم الحزب الشيوعي إن الصين يجب أن تستمر مسؤولة عن الأمور الدينية.
وقال: "لا توجد علاقة ارتباط بين ديانات
بلدنا والديانات الخارجية. الجماعات الدينية والأمور الدينية في بلدنا لا تقبل
هيمنة قوى خارجية" دون أن يشير بشكل مباشر إلى أي دين أو المحادثات مع
الفاتيكان.
وعلى الرغم من إعلان الدستور الصيني حرية
العقيدة إلا أن الحزب الشيوعي الحاكم يعتمد الإلحاد رسميا وبشكل صارم تجاه كل
الجماعات الدينية.
وقال وانغ إن الصين تكفل حقوق أصحاب العقائد
وإن من الخطأ الاعتقاد بإمكان ترك الدين بعيدا عن إشراف الحكومة أو أنه يجب فرض
قيود عنوة وعدم تدخل الدين في الأمور
الإدارية والقانونية والتعليمية.