هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
ذكرت صحيفة "صندي تايمز" أن صفحة وزير الخارجية السابق بوريس جونسون أصبحت ملجأ للمعلقين العنصريين، الذين ينشرون تعليقات كارهة للإسلام.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن جونسون أثار ضجة عندما وصف المنقبات، في مقالة له نشرتها صحيفة "ديلي تلغراف"، بأنهن مثل صندوق رسائل وسارقات البنوك، حيث جاء الكشف عن تعليقات جونسون ضمن تحقيق عن إساءة استخدام شبكات الإنترنت.
وتلفت الصحيفة إلى أن المعلقين على صفحة وزير الخارجية تركوا تعليقات تطالب بمنع الإسلام في بريطانيا وترحيل المسلمين منها، إلى جانب تعليقات موجهة لعمدة مدينة لندن المسلم، صادق خان.
ويورد التقرير نقلا عن أحدهم، قوله في تعليق: "لا لوجود المسلمين في الحكومة أو الشرطة والجيش"، فيما كتب آخر باسم إسلاموفوبي فخور: "من الجنون الوثوق بهم، فهم لا ينتظرون سوى إشارة الجهاد للانقلاب ضدنا".
وتذكر الصحيفة أن جونسون، الذي يخضع لتحقيق، رفض الاعتذار عما ورد في مقالته، رغم مطالبة حزبه، وعلى رأسه رئيسة الوزراء تيريزا ماي.
وينوه التقرير إلى أن شركة "فيسبوك" قادرة على حذف أي تعليق عبر مناسب، لكن جونسون أو أيا من مديري الصفحة لم يقوموا بذلك، لافتا إلى أن شركة "فيسبوك" تؤكد أن سياستها لا تسمح بنشر التعليقات المثيرة للكراهية ضد العرق أو الدين أو غير ذلك.
وتفيد الصحيفة بأن متحدثا باسم حزب المحافظين أكد أن تعليقات كهذه تنتشر على صفحات "فيسبوك"، التي يديرها أنصار الحزب، لا تعبر عن سياسة الحزب، وقال إنها "لا تتبع حزب المحافظين، وندين دائما الانتهاكات الإلكترونية، وعبرنا عن استعدادنا للمساعدة على وقفها".
وبحسب التقرير، فإن هذه التعليقات جاءت في المكان الذي يقوم بنشر مقالات جونسون وترويجها، التي تتهجم على الإسلام، بالإضافة إلى نشره تعليقات مشينة ضد صادق خان، ومن بينها تعليق حرض النائب عن أوكسبريدج ورابسليب في لندن، قائلا: "هيا بوريس، لديك القدرة للبدء والتخلص من المسلمين القذرين، تماما مثلما أراد إينوخ باول التخلص من العاهرين القذرين كلهم"، في إشارة إلى خطاب باول في الستينيات من القرن الماضي عن "أنهار الدم"، الذي دعا فيه لمواجهة المهاجرين.
وتقول الصحيفة إنها وجدت آلافا من التعليقات المؤذية على صفحات رسمية، يديرها أنصار لجونسون والداعمون للخروج من الاتحاد الأوروبي، مثل النائب جاكوب ريز-موغ.
ويفيد التقرير بأن زعيمة حزب المحافظين في أسكتلندا روث دافيدسون انتقدت تعليقات جونسون بشأن المنقبات، وقالت إنها قد تحرض على هجمات ضد المسلمين، فيما قال وزير بارز إن تعليقات جونسون عن النقاب منحت الآخرين الضوء الأخضر للتعبير عن مواقفهم المعادية للإسلام، قائلا: "دائما هناك مخاطر عندما تسخر من الإسلام".
وتقول الصحيفة إن التحقيق في تعليقات جونسون، الذي قد ينتهي هذا الأسبوع، أثار غضب أنصار جونسون، ووصف ريز-موغ التحقيق بأنه "محاكمة استعراضية"، مشيرا إلى أن الغرض منه هو منع جونسون من أن يكون الزعيم المقبل لحزب المحافظين.
وتختم "صندي تايمز" تقريرها بالإشارة إلى أن الكشف عن التعليقات العنصرية يأتي في وقت قالت فيه الوزيرة المحافظة المسلمة نصرت غني إنها كانت عرضة للتحرش، وعلى مدى عامين؛ لكونها نائبة مسلمة عن حزب المحافظين.