هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
استعملت القوات العمومية العنف لإجبار عشرات المواطنين المغاربة على مغادرة السكة الحديدة، بعد أن اعتصموا بها احتجاجا على تأخر القطار لأكثر من ساعتين على الطريق الرباط بين الدار البيضاء والقنيطرة مرورا بالعاصمة الرباط.
وبحسب شهود عيان فإن حركة القطار توقفت حوالي السابعة إلى حدود التاسعة من صباح الجمعة 26 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، على طول الطريق الرابطة بين الدار البيضاء والرباط والقنيطرة.
وسجل الشهود أن أفراد قوات الأمن والقوات المساعدة تدخلوا بعنف على مستوى محطة مدينة تمارة، من أجل ثني وإجبار المسافرين المحتجين الذي احتلوا سكة القطار، على مغادرتها من أجل السماع للقطاع باستئناف رحلته.
وأظهر شريط فيديو صور عدد من المواطنين وهم يحتجون على القوات العمومية، ويتهمونها باستعمال العنف في حقهم.
اقرأ أيضا: سابقة في المغرب.. عدد من القتلى في انقلاب قطار سريع (شاهد)
وحاصر من جديد عشرات المواطنين بكل من محطة القنيطرة المدينة وسلا المدينة وتمارة والصخيرات، معبرين عن غضبهم الشديد جراء التأخير الذي باتت تعرفه رحلات القطار.
وندد المسافرون بغياب أي تواصل من قبل إدارة "المكتب الوطني للسكك الحديدية" معهم لإخبارهم بسبب هذه التأخيرات ومدتها، بشكل اعتبروه لا مبالاة من قبل المكتب واستخفافا منه بالمواطنين.
ولم يخرج المكتب الوطني للسكك الحديدة بأي توضيح رسمي، إلى حدود الآن للكشف عن الأسباب الرئيسية وراء ارتباك حركة القطارات بالفترة الأخيرة.
وكان من نتائج هذا الاحتجاج، اضطرار أحد القطارات إلى التوقف بالخط الرابط بين الرباط المدينة والرباط أكدال، كما تم إخلاء القطار من المسافرين بسبب انتشار رائحة الغاز داخل المقطورات.
وكان عشرات الركاب، قد منعوا القطارات الخميس بالبيضاء من مغادرة محطة الدار البيضاء كشكل احتجاجي على الأضرار التي لحقتهم بمقرات عملهم وبمؤسساتهم التعليمية، جراء التأخر المتكرر لرحلات القطارات، أمام عجز المكتب عن إيجاد حل فعلي، لمعالجة تكرار الحوادث التقنية وسوء الخدمات المقدمة من الشركة المعنية.
وتعد الطريق الدار البيضاء والرباط والقنيطرة أكثر المحاور الطريقة كثافة في المغرب، وتعد هي عصب حركة سير القطارات في البلد.
هذه الاحتجاجات جاءت بعد 10 أيام من حادث انقلاب قطار في 16 من الشهر فاجعة بنواحي "بوقنادل" أودت بحياة 7 أشخاص وجرح 125 آخرين.