هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أفاد ناشطون سوريون أن مواجهات عنيفة دارت بين جنود أمريكان وأبناء إحدى العشائر العربية في مدينة الشدادي، بريف محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، وذلك على خلفية مقتل عائلة كاملة بقذيفة مدفعية مصدرها القاعدة الأمريكية في المنطقة.
وقال مدير موقع الخابور إبراهيم الحبش إن "مواجهات
اندلعت أمس الاثنين، في الشارع العام لمدينة الشدادي جنوبي محافظة الحسكة، بين
عناصر أمريكان وعشيرة المحاسن العربية"، موضحا أن "السبب الرئيس وراء
هذه الاشتباكات، هو استشهاد عائلة كاملة من العشيرة، جراء سقوط قذيفة مدفعية
مصدرها القاعدة الأمريكية في المنطقة".
وأشار الحبش في حديثه لـ"عربي21" إلى خروج
مظاهرات حاشدة داخل مدينة الشدادي، احتجاجا على سياسة حزب الاتحاد الديمقراطي
وسيطرته على جميع موارد المنطقة وسلبه للنفط.
وأضاف أن "المتظاهرين رفعوا لافتات تطالب
"قسد" بالرحيل وتسليم المدينة لأهلها، ورددوا هتافات أبرزها (الشدادي حرة حرة ب ي د تطلع برا، حرامية حرامية)، الأمر الذي دفع ميليشيات البيدا إلى إطلاق النار على المظاهرات
وقصف بعض الأحياء بقذائف الهاون".
وحسب الحبش، فإن إطلاق وحدات البيدا النار على
المتظاهرين وقصف أحياء المدينة بالرشاشات
الثقيلة وقذائف المدفعية، تسببت في إصابة ثلاثة أشخاص بجروح.
اقرأ أيضا: مطالبات سورية بتدخل الجيش التركي و"الحر" في شرقي الفرات
من جهته، وصف الناشط السياسي السوري جاسم المحمد، أن
قصف القاعدة الأمريكية لمنازل المدنيين في مدينة الشدادي أمر غير أخلاقي، وغير
مبرر، خاصة أنه لا توجد ذريعة "داعش" للقصف.
وأكد المحمد في حديثه لـ"عربي21" أن أهالي
المناطق العربية في شمال شرق سوريا وصلوا
إلى درجة لا تحتمل، نتيجة الانتهاكات التي تعرضوا لها سواء من التحالف الدولي الذي
تقوده واشنطن من خلال القصف العشوائي أو ممارسات المليشيات التي تدعمها في إشارة
إلى قوات سوريا الديمقراطية.
واعتبر المحمد أن الاشتباكات التي اندلعت مع القوات
الأميركية، بالإضافة إلى المظاهرات التي شهدتها مدينة الشدادي خطوة إيجابية، ودليل واضح بأن صمت الأهالي والعشائر
العربية لن يدوم طويلا، أمام التجاوزات التي تقع بحقهم سواء من القوات الأمريكية
أو حليفتها قسد.
الجدير بالذكر أن قوات سوريا الديمقراطية
"قسد" المدعومة من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية،
تسيطر على منطقة الشدادي في ريف محافظة الحسكة، كما أن القوات الأمريكية أنشأت
قاعدة عسكرية تتضمن مهابط للمروحيات على أطراف المدينة.