هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال المبعوث الخاص لوزير الخارجية الأمريكي إلى سوريا جميس جيفري، إن "الولايات المتحدة لا تسعى إلى تغيير النظام في سوريا، ولكنها مهتمة بتعديل سلوكه أولا وقبل كل شيء تجاه شعبه".
وأضاف جيفري خلال مقابلة مع وكالة
"نوفوستي" أن "الشعب السوري هو من يقرر من سيقودهم وما هي الحكومة
التي سيحصلون عليها، ونحن لا نسعى إلى تغيير أي نظام، ولكن نسعى إلى تغيير سلوك
هذا النظام، أولا وقبل كل شيء نحو مواطنيه، ثم نحو جيرانه ثم نحو المجتمع
الدولي"، بحسب تعبيره.
وشدد جيفري على وحدة الأراضي السورية، قائلا:
"الولايات المتحدة أيدت وحدة أراضي سوريا على جميع مراحل النزاع وقبله، وسوف
نواصل ذلك، فتوجد القوات الأمريكية التي تنفذ عمليات مكافحة الإرهاب لا تشير إلى
الرغبة بتدمير البلد".
وصرح جيفري أن واشنطن تعمل جاهدة لتشكيل اللجنة
الدستورية السورية خلال الأسابيع المقبلة.
ورغم أن المسؤول الأمريكي قال إن بلاده لا تسعى
لتغيير نظام الأسد، وصف جيفري "بشار الأسد بأنه وصمة عار على البشرية، وهو
مجرم حرب لا يرحم، وربما كان أكبر وأقسى مجرمي الحرب في العالم في الوقت
الحاضر".
اقرأ أيضا: جيفري: القوات الأجنبية باستثناء روسيا يجب أن تغادر سوريا
وتابع: "رغم أن أمريكا لا تقيم علاقات جيدة مع
بشار الأسد، إلا أننا ملتزمون بعملية سياسية ستنفذ بالاشتراك مع الشعب السوري وعن
طريق الشعب نفسه".
وفي سياق آخر، كشف جيفري عن وقوع اشتباكات بين
القوات الروسية والأمريكية في سوريا، مؤكدا أنه "وقعت صدامات مرات عديدة وجرى
في بعضها تبادل لإطلاق النار".
ورفض جيفري التعليق على مقتل عدد كبير من "المرتزقة
الروس" بدير الزور في شباط/ فبراير الماضي، قائلا إننا "لا نعلق على
أعمال عسكرية محددة (..)، القوات الأمريكية موجودة في سوريا، على أسس شرعية لمساعدة
القوى المحلية في حربها ضد داعش"، مضيفا أن "أحداثا مشابهة جرت في مختلف
مناطق سوريا مرات عديدة، وإنهم يمارسون حقهم في الدفاع عن أنفسهم إن شعروا
بالخطر"، على حد قوله.