هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تستضيف العاصمة البريطانية لندن اجتماعا رباعيا لدعم التسوية السياسية في اليمن، تضم الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية.
وأوضح وزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت، اليوم الجمعة، في تغريدة على حسابه في "تويتر" أنه اتفق مع مايك بومبيو وزير الخارجية الأمريكي على أن لندن ستستضيف اجتماعا في شباط (فبراير) المقبل إلى جانب المملكة العربية السعودية والإمارات لتعزيز دعم عملية ستوكهولم والاتفاق علي الخطوات التالية لإحراز مزيد من التقدم في التوصل إلى تسويه سياسيه لليمن.
إقرأ أيضا: مسؤول يمني: رئيس البعثة الأممية بالحديدة يستقيل من منصبه
وقلل الناشط السياسي اليمني المقيم في بريطانيا محمد الفقيه في حديث مع "عربي21"، من الرهان على اجتماع لندن الرباعي، لأنه يشرك برأيه أطرافا غير جادة في مساعدة اليمنيين على تحقيق السلام وإنهاء المعاناة التي يعيشها اليمنيون".
ودعا الفقيه وزير الخارجية البريطاني جيرمي هنت، إلى "ضرورة أن يستمع إلى اليمنيين أولا، وأن يدرك حجم الكوارث التي ألحقها السعوديون والإماراتيون والإيرانيون باليمن قبل إشراكهم في اجتماع بلندن لبحث التسوية السياسية في اليمن".
وأضاف: "المطلوب أيضا من اليمنيين أن يتوجهوا إلى الخارجية البريطانية برسائل واضحة، أن دول التحالف قد تحولت شيئا فشيئا إلى طرف في الأزمة اليمنية، وأنهم يسعون لتقسيم اليمن والسيطرة على المواقع الحيوية فيه".
وأعرب الفقيه عن خشيته من وجود اتفاق سري بين السعوديين والإماراتيين والحوثيين ومن ورائهم الإيرانيين للإبقاء على الحرب في اليمن، ليس فقط من أجل إضعافه وتقسيمه، وإنما من أجل تثبيت سيطرة السعودية على المهرة بينما تسيطر الإمارات على عدن وسوقطرة، ويبقى شمال اليمن بيد الحوثيين يعبثون به كما شاؤوا"، على حد تعبيره.
إقرأ أيضا: المبعوث الأممي يلتقي رئيس مجلس الحوثي السياسي بصنعاء
هذا وقالت الرئاسة اليمنية، اليوم الجمعة، إن التراخي في تنفيذ اتفاق السويد يدفع الأمور نحو الفشل.
جاء ذلك في سلسلة تغريدات لمدير مكتب الرئاسة اليمنية عبد الله العليمي، نشرها في حسابه على "تويتر"، ونقلتها وكالة أنباء الأناضول.
وأضاف العليمي: "37 يوما منذ اتفاق استكهولم، و32 يوما منذ وصول الجنرال باتريك إلى اليمن، ولازالت الأمور كما لو أنها في يومها الأول".
وتابع المسؤول اليمني: "حتى الآن لم نحصل على آلية مزمنة لتنفيذ الاتفاق، يعرقل الحوثيون الاتفاقات وتقدم الحكومة عملا مسؤولا، ولا تقارير توضح العرقلة ولا شهادات لحسن التعامل".
وأشار العليمي إلى أن "التصعيد المستمر للميليشيات الحوثية والتحشيد العسكري وحفر الخنادق وإعاقة وصول المساعدات الإنسانية والاعتقالات اليومية لا تشير إلى وجود أي نوايا للسلام".
وألمح الوزير اليمني إلى ضعف دور الأمم المتحدة حيال تنفيذ الاتفاق، وقال "إن التراخي في تنفيذ الاتفاق وغياب الوضوح (من قبل الأمم المتحدة) في تسمية المعرقلين يشجع هذه الاستفزازات ويدفع الأمور إلى الفشل".
وأكد العليمي أن الحكومة اليمنية تدعم اتفاق استوكهولم، وحريصة على إنفاذه.
وكانت الحكومة اليمنية والحوثيون، توصلا لاتفاق في مشاوراتهما في السويد (6-13 ديسمبر/ كانون الماضي) يقضي بوقف إطلاق النار في الحديدة، وانسحاب قوات الطرفين إلى خارج المدينة الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
كما توصل الطرفان إلى تفاهم لتحسين الوضع في تعز وتبادل الأسرى.
ورغم مرور 40 يوما على الاتفاق إلا أنه لم يتم تحقيق أي تقدم في تطبيق الاتفاق.