هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
احتفل الجزائريون، مساء الثلاثاء، في العاصمة والمحافظات الجزائرية بإعلان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة استقالته رسميا من منصبه.
وكانت وكالة الأنباء الرسمية، نشرت نبأ تقدم بوتفليقة باستقالته إلى المجلس الدستوري.
وخرج جزائريون إلى ساحتي البريد المركزي وساحة موريس أودان وسط العاصمة.
وجابت مواكب من السيارات أهم شوارع العاصمة، فيما رفع آخرون علم البلاد في أحياء وشوارع مختلفة.
وردد المحتفلون شعارات على شاكلة "جيش شعب خاوة خاوة (إخوة)"، فيما هتف آخرون "يا القايد صالح (رئيس الأركان) عمّر الحبّاس (املأ السجون بالمسؤولين الفاسدين)".
وردد بعض المشاركين شعارات مطالبة برحيل القيادة العسكرية للبلاد أيضا.
وعلى غرار كثيرين غيره، قال ياسين صيداني وهو مهندس يبلغ من العمر 40 عاما: "نحن سعداء لكننا لسنا سذّجا... سنواصل التظاهر حتى رحيل النظام".
في المقابل، أعطى آخرون بوتفليقة حقّه، معبّرين عن أسفهم لتشبّثه بالحكم.
وقال بيلان إبراهيم (40 عاما): "بوتفليقة اشتغل. لقد صوتتُ له في البداية، لكنه لم يعرف كيف يخرج مرفوع الرأس".
وقالت فاطمة زهرة (65 عاما)، وهي ممرضة متقاعدة: "سأتظاهر حتى رحيل كل المجموعة"، معتبرةً أنّ بوتفليقة كان في إمكانه "الخروج مع كلّ التشريفات، لكنّ أخاه جعله يخرج من الباب الضيق للتاريخ".
وجاء الإعلان عن خطوة بوتفليقة مباشرة بعد بيان لقيادة الجيش، دعاه فيه رئيس الأركان إلى التنحي الفوري استجابة لرغبة الشعب.
ومنذ إعلان بوتفليقة ترشحه لولاية خامسة في 10 شباط/ فبراير الماضي، بدأت احتجاجات شعبية في الجزائر، توسعت يوم 22 شباط/ فبراير إلى انتفاضة شعبية لا تزال متواصلة.