هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
وصف الناطق باسم "الجبهة الوطنية
للتحرير" النقيب ناجي مصطفى، القصف الذي يطال المنشآت والمراكز الصحية من قبل
الطائرات الروسية، في شمال غربي سوريا، بـ"إرهاب الدولة المنظم".
وفي حديث خاص لـ"عربي21" قال إن
استهداف المراكز الصحية يأتي في إطار سياسة تقوم بها روسيا، تهدف إلى إفراغ
المنطقة من السكان، وقتل أكبر عدد ممكن من المدنيين.
حديث مصطفى، جاء بعد خروج نقاط طبية عدة في
ريفي إدلب وحماة عن الخدمة نتيجة الاستهداف الروسي المباشر، الأمر الذي حمل
"مديرية صحة إدلب" إلى الإعلان عن العمل بنظام الطوارئ في كل المراكز
الصحية.
وأوضحت المديرية عبر مواقعها الرسمية، أن نظام
الطوارئ يعني التركيز على الحالات الإسعافية، وجدولة الحالات المرضية الباردة.
وخلال اليومين الماضيين، استهدفت الطائرات
الروسية مشفى كفرزيتا، ومشفى أورينت في كفرنبل، ومشفى نبض الحياة في بلدة حاس، ومركز
الهبيط الصحي، ومركز ركايا الصحي، وأخرجتهم عن الخدمة.
من جانبه، اعتبر وزير الصحة في "الحكومة
المؤقتة"، فراس الجندي، خلال حديثه لـ"عربي21" أن تركيز روسيا على
استهداف المراكز الصحية، يعطي انطباعا بأن الروس يحاولون قطع الطريق على عودة
السكان إلى هذه المناطق بشكل نهائي.
وقال إن استهداف البنية الأساسية التحتية، يعني
أن لدى روسيا هدفا واضحا بإخلاء المنطقة من السكان، لأن عدم توفر المراكز الصحية
سيدفع بالسكان إلى الانتقال إلى مناطق أخرى تتوفر فيها مقومات الخدمة الصحية.
اقرأ أيضا: الجيش الحر يعلن التحرر من الاتفاقات الدولية بعد معارك حماة
وبالمقابل، أعرب الجندي عن استغرابه من غياب
ردود الفعل حيال الجرائم التي ترتكبها روسيا بحق الشعب السوري، وقال إن "ما
يثير الاستغراب والاستياء معا، هو غياب الجامعة العربية، وكذلك الأمم المتحدة، عن
تدمير المراكز الصحية وتهجير السكان من مدنهم وقراهم".
وتساءل عن أسباب غياب الاستنكار الدولي
والإقليمي للهجمة الشرسة التي تقوم بها روسيا على إدلب.
ميدانيا، قال الناطق باسم "الجبهة الوطنية
للتحرير" النقيب ناجي مصطفى، إن المعارك على محوري الجنابرة وتل عثمان في ريف
حماة الشمالي مستمرة.
وأوضح أنه بعد التمهيد الناري الجوي الكثيف
استطاعت قوات النظام التقدم، أمس الاثنين، لكن بحلول المساء شنت الفصائل هجوما
معاكسا، وتمكنت من استعادة تل عثمان وقسم كبير من بلدة الجنابرة.
ووفق مصطفى فإن قوات النظام تكبدت خسائر بشرية
كبيرة، فيما استطاعت المعارضة اغتنام آلية عسكرية تابعة لقوات النظام.
وكانت قوات النظام مدعومة بغطاء جوي روسي، قد
أطلقت الاثنين، معركة "فجر إدلب"، وبدأت بهجوم بري واسع، يهدف إلى
السيطرة مدينة كفرنبودة بريف حماة الشمالي، كهدف أولي.