هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أدان وزير الخارجية البريطاني، جيرمي هانت، الثلاثاء، تصعيد النظام السوري في الشمال السوري لا سيما في محافظة إدلب، وذلك بعد يوم من إدانة مشابهة لفرنسا والأمم المتحدة.
وعبر هانت عن قلقه البالغ إزاء غارات النظام السوري، وحليفته روسيا داخل حدود منطقة خفض التصعيد بمحافظة إدلب، شمال غرب سوريا.
وقال في بيان صادر عنه للتعليق على الغارات التي شهدتها المناطق المذكورة، مؤخرا أن "النظام السوري، وروسيا انتهكا بالغارات الأخيرة اتفاق وقف إطلاق النار المبرم بين أنقرة وموسكو"، مضيفا: "كما أن الوضع الإنساني في المنطقة ازداد سوءا بشكل مفزع".
وتابع بأن الغارات الأخيرة قامت ولأول مرة خلال الأشهر السبعة الأخيرة باستخدام البراميل المتفجرة، وأنها استهدفت المستشفيات والمدارس، وفرق الإسعاف.
وشدد هانت على ضرورة إيفاء روسيا ونظام بشار الأسد بالالتزامات النابعة من القانون الإنساني الدولي، واتفاق "سوتشي"، مضيفا: "كما يجب ألا يُنسى أنه سيتم الرد المناسب والسريع على أية محاولة مستقبلية لاستخدام الأسلحة الكيميائية بسوريا".
اقرأ أيضا: المعارضة تُفشل سيطرة النظام على تل استراتيجي بريف حماة
وكان ماكرون أعرب مع تصاعد التوتر في إدلب، الثلاثاء، في تغريدة عن "قلقه البالغ" حيال تصعيد العنف، حيث أدت "ضربات للنظام وحلفائه، بما في ذلك على مستشفيات، إلى مقتل عدد كبير من المدنيين في الأيام الأخيرة".
وأضاف ماكرون: "الوضع الإنساني في سوريا حرج وأي خيار عسكري ليس مقبولا. نطلب وقف أعمال العنف وندعم الأمم المتحدة لصالح حلّ سياسي لا بد منه".
وكان الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش، دعا الاثنين الماضي، أطراف النزاع إلى حماية المدنيين، مطالبا روسيا بالمساعدة في فرض وقف لإطلاق النار.
اقرأ أيضا: الأمم المتحدة: أكثر من 150 ألف نازح جراء قصف النظام السوري
وتواصل قوات النظام السوري غاراتها في مناطق خفض التصعيد رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في 17 أيلول/ سبتمبر 2018 بين تركيا وروسيا.
وفي إطار الاتفاق، تم إدراج إدلب ومحيطها، ضمن "منطقة خفض التصعيد"، إلى جانب أجزاء محددة من محافظات حلب وحماة واللاذقية.
ويقطن منطقة خفض التصعيد حاليا نحو أربعة ملايين مدني، بينهم مئات الآلاف من الذين هجّرهم النظام من مدنهم وبلداتهم بعد سيطرته عليها.