قصف جوي متبادل في ليبيا ودعوات أوروبية لوقف إطلاق النار

قصفت طائرة تابعة للواء الليبي المنشق خليفة حفتر الاثنين، معسكرا تابعا لحكومة الوفاق الوطني، قريبا من مقر الجامعة، في مدينة الزاوية غربي العاصمة الليبية طرابلس.

وأفاد مصدر طبي من مدينة الزاوية لـ"عربي21" بمقتل شخص وإصابة آخر جراء القصف الجوي، بينما أظهرت صور منشورة على مواقع التواصل الاجتماعي أضرارا مادية بالمعسكر.

بدورها قصفت طائرة تابعة لحكومة الوفاق الوطني، مقرا عسكريا لقوات حفتر في مدينة ترهونة جنوب شرقي طرابلس.

اقرأ أيضا: "وول ستريت جورنال": ترامب دعم حفتر بعد ضغط سعودي ومصري

سياسيا، جدد وزير الخارجية الفرنسي الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار في ليبيا و"إعادة إطلاق المسار السياسي بإشراف أممي"، فيما أكد رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك أن "لا حل عسكريا للأزمة في ليبيا"، داعيا جميع الأطراف لوقف إطلاق النار فورا.

ودعا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ، جميع الأطراف في ليبيا، إلى "وقف الاقتتال والعودة للحوار السياسي لحل الأزمة القائمة في البلاد".

وجاء ذلك خلال لقائه المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، في العاصمة البلجيكية بروكسل، للتباحث حول مستجدات الأوضاع الأمنية في ليبيا.

وأعرب ستولتنبرغ عن قلق الناتو حيال الأوضاع السائدة في ليبيا، داعيا الأطراف للعودة إلى المحادثات السياسية، ولفت إلى أن الاقتتال في ليبيا "عمق جراح الشعب، وأنه من غير الممكن حل الأزمة الراهنة بالوسائل العسكرية".

وأكد ستولتنبرغ دعم الناتو لجهود الأمم المتحدة الرامية لحل الأزمة الليبية، ودعا المجتمع الدولي لدعم تلك الجهود، وتابع: "الناتو مستعد لتقديم الدعم من أجل تأسيس المؤسسات الأمنية في ليبيا، ويمكننا القيام بذلك بناءً على طلب الحكومة الليبية".

ونقلت قناة الجزيرة القطرية عن المبعوث الدولي إلى ليبيا غسان سلامة قوله إن "رهان بعض الأطراف على الخيار العسكري لإنهاء الأزمة في ليبيا مجرد وهم"، بحسب تعبيره.

أما رئيس حكومة التوافق فائز السراج فطالب المجتمع الدولي بـ"تحمل مسؤوليته في وقف تجاوزات قوات حفتر التي ترقى إلى جرائم حرب".