هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
اعلنت رئاسة الجمهورية التونسية، الخميس، وفاة الرئيس الباجي قايد السبسي بعد تدهور حالته الصحية ونقله إلى المستشفى في وقت سابق.
ونشرت الرئاسة التونسة بيانا على صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك قالت فيه إن الرئيس السبسي توفي صباح اليوم الخميس في تمام الساعة العاشرة و25 دقيقة بالمستشفى العسكري بتونس.
وفي وقت لاحق، أعلنت رئاسة الحكومة التونسية الحداد 7 أيام على السبسي.
وكشف مصدر بالرئاسة التونسية، مساء الخميس، أنه سيتم تشييع جثمان الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي، السبت.
وقال المصدر المطلع
الذي فضل عدم نشر اسمه كونه غير مخول بالحديث للإعلام: "تشييع جنازة الرئيس
الراحل ستكون يوم السبت"
وأضاف المصدر أن
"شخصيات ووفودا أجنبية ستحضر الجنازة" وفقا للأناضول.
من جانبه، قال النّائب
عن الكتلة الديمقراطية وعضو هيئة مكتب البرلمان (أعلى سلطة بالبرلمان) غازي
الشواشين في تصريحات إعلامية بمقر البرلمان، إنّ مراسم تشييع جثمان السّبسي
"ستكون بعد غد السّبت".
وانطلق بمقر البرلمان في العاصمة، اجتماع رفيع يشرف عليه الرئيس
المؤقت محمد الناصر، لترتيب مراسم جنازة السبسي.
والاجتماع المذكور
يحضره بجانب الناصر، رئيس الحكومة يوسف الشاهد، ووزراء الخارجية خميس الجهيناوي،
والداخلية هشام الفراتي، والدفاع عبد الكريم الزبيدي، والعدل كريم الجموسي.
وأدّى رئيس البرلمان
محمد الناصر، في وقت سابق الخميس، اليمين الدستورية رئيسا للبلاد، بمقر البرلمان،
خلفا للسبسي.
وفي وقت سابق الخميس،
أعلنت رئاسة الجمهورية وفاة السبسي، عن عمر ناهز الـ93 عاما، وقالت إنه سيعلن
لاحقًا عن مراسم الدفن.
وكان السبسي نقل في ساعة متأخرة من ليل الأربعاء/الخميس إلى المستشفى العسكري "بعد وعكة صحية طارئة"، بحسب ما أوردته وسائل إعلام محلية.
كما ذكر نجله حافظ قايد السبسي أن "الرئيس نقل للمستشفى العسكري إثر وعكة صحية طارئة ناتجة عن مخلفات التسمم الغذائي الذي تعرض له خلال الفترة الماضية".
وكان السبسي البالغ من العمر 93 سنة، تعرض نهاية الشهر الماضي لوعكة صحية، وتم نقله على إثرها إلى المستشفى العسكري وومكث فيه حوالي أسبوع.
وفي الخامس من الشهر الجاري وقع السبسي عقب خروجه من المستشفى، أمرا رئاسيا يتعلق بدعوة الناخبين للانتخابات التشريعية والرئاسية لعام 2019.
وكان من المتوقع أن يوجه السبسي كلمة للتونسيين الخميس بمناسبة الذكرى الـ62 لإعلان الجمهورية، فيما ظهر علنا للمرة الأخيرة الاثنين الماضي، خلال استقباله وزير الدفاع عبد الكريم الزبيدي، بقصر قرطاج.
ونعى سياسيون تونسيون بارزون الرئيس السبسي، وعبروا عن أملهم بأن تجتاز البلاد المرحلة السياسية دون أزمات.
وقال رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي عن وفاة السبسي: "رحمه الله.. هو رجل جمع لتأسيس الدولة. قاد أول انتخابات حرة في 2011 علاقتنا علاقة إخوة".
وأضاف: "أصبنا اليوم بمحنة.. فقدت البلاد قائدها، وأنا مدين لهذا الرجل بالتوافق. حافظ على سيادتها الخارجية. حكمة الرئيس جنبت تونس الفتن. أعطى للبلاد القوة".
بدوره نعى الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي الباجي السبسي وقدم العزاء لعائلته وأصدقائه والشعب التونسي.
وقال: "ثمة لحظات في حياة الأفراد والشعوب التي يجب فيها أن نرتقي بأنفسنا إلى مستوى أعلى مما اعتدنا عليه في سائر الايام، في هذه الظروف الدقيقة في حياة شعبنا المطلوب منا جميعا التهيب أمام مشيئة الله والبقاء والدوام له وحده وتناسي في هذه الظروف كل ما يفرقنا والموت يلغي كل الخصومات".
وأضاف: "مزيد من الهدوء وضبط النفس وتحلي الجميع بروح المسؤولية تجاه الوطن وسلامته والتمسك بالدستور وبمؤسسات الدولة ولا شيء غير الدستور ومؤسسات الدولة وآنداك لن تزيدنا الظروف الصعبة إلا نضجا وقوة وتلاحما وقدرا أكبر من حسن الاعداد لأزمات الحياة المتلاحقة ولا بدّ لليل أن ينجلي".